إتهم مواطن مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بالمماطلة في الكشف الطبي على ابنته حيث اضطر للانتظار ما يقارب الثلاث ساعات حتى تم الكشف عليها بقياس الضغط والسكر فقط ومن ثمّ طلبوا منه الانتظار أربع ساعات أخرى للكشف عليها!!، إلاّ أن مدير قسم علاقات المرضى بالمستشفى تركي الغامدي نفى وجود أي تأخر في الكشف على الحالات التي تصلهم. وأوضح أن دخول الطالبة فاتنة حسن عجاج كان عند الساعة 11.51 دقيقة وتم تسجيلها، ومن ثمّ الكشف المبدئي عليها حيث تم تصنيف حالتها كحالة غير مستعجلة ب "التصنيف الرابع". وقال الغامدي ورئيس قسم الطوارئ الدكتور حسان سنبادة : إن القسم يستقبل جميع الحالات المرضية التي تصل، وعند التسجيل يتم الكشف على الحالة من قبل أحد أطباء الطوارئ و تصنيفها، وللمستشفى 5 تصنيفات (الأولى حالة طارئة، الثانية حالة مستعجلة، الثالثة حالة غير استعجال ، الرابعة حالة غير مستعجلة ، وخامسة حالة ليست لقسم الطوارئ). وبيّن مدير قسم علاقات المرضى أن المريضة دخلت للتسجيل والكشف الأولي عند الساعة 11.51 حسب التسجيل على جهاز الحاسب الآلي و ليس عند التاسعة والنصف كما يقول والدها. وذكر أن الإمكانيات موجودة ومتوفرة في المستشفى والكراسي كذلك والأسرّة متوفّرة خارج القسم، إضافة إلى 8 كراسي موجود منها 4 في الوقت الحالي، ويبلغ عدد الأسرّة في قسم الطوارئ حاليا 51 سريرا ونعمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة لها حيث يستقبل القسم 300 حالة يومياً. وأشار إلى أن هناك إدارة طبية في شطر الطالبات تقوم بالكشف الطبي على المريضة ومن ثم إعطاؤها العلاج المناسب أو تحويلها إلى المستشفى، منوهاً بأن حالة الطالبة فاتنة تم الكشف عليها وتسجيلها في المرحلة الرابعة "حالة غير مستعجلة " أي أنها يمكن أن تنتظر لساعات بناء على الحالات التي ترد للمستشفى والتصنيف الخاص بها. من جانبه قال حسن عجاج (ولي أمر الطالبة فاتنة) : إنه أنزل ابنته الأولى في الجامعة ومن ثمّ أحضر الأخرى إلى المستشفى، وكان وقت الدخول حوالى 9.30 صباحاً ولم يتم الكشف عليها حتى الساعة 12.30، كشف عادي بقياس الضغط والسكر فقط، وطلبوا منا الانتظار حتى يحين موعد لقاء الطبيب. وأضاف: عند إيقاف السيارة طلبت كرسيا متحركا لنقل ابنتي للمستشفى إلاّ أن طلبي لم يلب!!، جددت الطلب من حارس أمن آخر ولم أجد أي تجاوب!، مما اضطرني إلى ركز ابنتي على جسمي ووالدتها حتى إدخالها المستشفى وهي تعاني من دوران وصداع كامل في الرأس واستفراغ. "المدينة" لم تكتف بسماع إفادة عجاج بل واجهته بمدير قسم علاقات المرضى في مدخل قسم الطوارئ، حيث إتهم الأب المستشفى بعدم التعامل مع ابنته المريضة بما يرضى الله - حسب وصفه - وتحدث عن عدم توفّر الأسرّة والكراسي المتحركة، وأعلن عن تبرعه للمستشفى ب 10 كراسي متحركة حتى لا يقع أي مواطن بما وقع فيه هو وابنته، غير أن الغامدي أكد له أن الكراسي متوفّرة وكذلك الأسرّة وكان بإمكانه أخذ ما يريده منها. =============