قدر استشاري في الأمراض الصدرية عدد حالات الإصابة بمرض الربو في المملكة بنحو مليوني حالة مرضية. وكشف رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر الدكتور محمد بن صالح الحجاج بالتزامن مع حملة “وسع صدرك” التي أطلقتها الجمعية بهدف التوعية الصحية في مجال الأمراض الصدرية، عن دراسات منجزة حول مدى انتشار الربو لدى أطفال المدارس، اعتمدت على وجود أعراضه، وأظهرت نسباً متفاوتة من منطقة لأخرى، تراوحت بين 4% - 23%. وأكد أن معدل حالات الإصابة بالربو تزداد سنة بعد أخرى في المملكة وفي كثير من دول العالم لأسباب غير واضحة، مستدركاً بقوله: “لكن يعتقد أن للتحضر السريع، وتلوث البيئة، وتغير نوعية الأكل، والبعد عن الحياة الطبيعية، دورا في هذه الزيادة”. وعن كيفية تجنب الإصابة بمرض الربو أو تقليص انتشاره، أوضح أنه لا تتوافر حالياً أية طرق أو علاجات مؤكدة لمنع ظهور المرض، خصوصاً وأن له جذوراً جينية تجعل الشخص قابلاً للإصابة بالمرض. وأضاف: نظراً لوجود عدة عوامل أخرى بيئية وجسدية ونفسية تؤثر في مدى ظهور أعراض المرض وشدته، فيمكن محاولة التخفيف من هذه العوامل بتجنب “المحسسات” البيئية، والمؤثرات المحسسة، مثل: التعرض لموجات الغبار أو حبوب اللقاح، أو الدخان أو مخالطة الحيوانات. وأكد الحجاج أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاج مرض الربو، إلا إذا وجد التهاب بكتيري. وشدد على أهمية تنفيذ برامج وحملات توعية للأطباء والمرضى على حد سواء، وقال: إن حملة “وسّع صدرك” التي أطلقتها الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر بالتعاون مع أسترا زينيكا لرفع مستوى التوعية لدى المرضى والأطباء، حيث أعدت الجمعية برنامجاً شاملاً للمرض يستهدف خمس فئات مختلفة من المجتمع، في مقدمتها فئة الجمهور وأفراد المجتمع، عبر توزيع النشرات التعليمية والمطويات التثقيفية عن الربو، من خلال المعارض الصحية التي تنظمها الجمعية بالإضافة إلى المحاضرات التوعوية. وذكر أن برنامج التوعية يتضمن نشاطات موجهة إلى الفنيين ومثقفي مرضى الربو، وذلك عن طريق تقديم دورات تعليمية عالية المستوى بالتعاون مع اختصاصيين محليين وعالميين. أما الأطباء فتم استهدافهم من خلال الدورات العلمية.