صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، دعني اليوم يا سمو الأمير أتذكر تلك الليلة التي جمعتك بالأيتام وأنت ترعى حفل افتتاح المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام، والذي تنظمه الجمعية الخيرية لهذه الفئة “إنسان”، نعم يا سمو الأمير بهذا نقلت مضمون العمل الخيري إلى آفاق بعيدة ومختلفة، وكانت النقلة الجديرة بها هذه الجمعية “إنسان” برؤيتها الواضحة وبناء قاعدة أساسها محبة الخير، فجاءت كلماتك يا أمير العطاء تقديرًا واحترامًا لهذه الشريحة، وقلت: (تعلمون أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالأيتام خيرًا بقوله: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى وفرق بينهما.. لذا فلا عجب أن تولي حكومتنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- جهدًا كبيرًا لهذه الفئة الغالية من أبناء مجتمعنا.. ولا شك أن هذه الأمور تساهم في ترابط المجتمع).. انتهى. سمو الأمير.. جمعية إنسان لها أساس متين تبين من برامجها هو الإيمان بأن لكل منا رسالة، وبهذا وقعت هذه الجمعية على أرض صلبة وبثقة كبيرة، فأنتم رعيتم جمعية إنسان منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت حقيقة على أرض الواقع، والفخر الذي يثلج الصدر أن إنجازات هذه الجمعية في فترتها الوجيزة جاءت وظهرت على مجموعة من الرجال أصبح لديهم مفهوم العمل التطوعي إحساس داخلي تحمله نفوسهم المليئة بالحب والخير. نعم يا سمو الأمير، إن فرحتنا بهذه الجمعية ليس لها حدود. يقول المشرف العام على أعمال المؤتمر إن جمعية إنسان ترعى أكثر من خمسة وثلاثين ألفًا وتسعمائة يتيم ويتيمة وأرملة من خلال برامج متخصصة لتحسين بيئتهم، ورفع مستوى معيشتهم وتعليمهم، وابتعاث المميزين منهم.. ومن هذا المنطلق يتحقق طموحنا في مسيرتنا الإنسانية.. وتأتي مملكتنا الحبيبة مملكة الخير والعطاء والتي لها الريادة والسبق في مجال العمل الإنساني والخيري وتركت بذلك بصمة يدركها القاصي والداني، وخير دليل هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات المنتشرة على طول وعرض مملكتنا الحبيبة، حيث جعلت خدمات هذا الجهاز تناغمًا دينيًا وشعورًا وطنيًا، وعمقت مفهوم العمل الخيري. سمو الأمير سلمان: بإنسانيتك أعطيت معاني حضارية لا تصبح لمسة اجتماعية إلا ضمن تواصل المسؤول للمشاركة في المسؤوليات، فلقد كان انعقاد هذا الملتقى الاجتماعي ثمرة جهد وعطاء صاحب المبادرات الإنسانية والخيرة والداعم للمبادرات في هذا الوطن. سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز: نقف لهذه الجمعية تقديرًا واحترامًا لخدماتها ورعايتها لهذه الفئة الغالية. فحرية التعبير تفرض عليّ يا رجل العطاء كتابة هذه الكلمات عن موقفكم الإنساني تجاه الأيتام، حرصت على مشاركة الأيتام فرحتهم وتجلس معهم، وكأنني يا سمو الأمير أنظر إلى الصور وبجوارك الأطفال، وكأنك تقول: إن الأيتام محل تقديرنا واهتمامنا واحترامنا. * رسالة: مبادرات ولاة الأمر ببلادنا العزيزة الغالية تُجسِّد المثل والقدوة في أبواب الخير والتكافل. [email protected]