ناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، الزعيم الليبي معمر القذافي التخلي عن السلطة في بلاده فورا. يأتي ذلك، فيما قالت المعارضة الليبية: إن قوات القذافي صعّدت من هجماتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجبل الغربي الليلة قبل الماضية، بينما قال نازحون: إن البلدات في المناطق المعزولة على وشك مواجهة مجاعة. وقال متحدث باسم المعارضة: إن قوات القذافي قصفت بلدة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الجبل الغربي مساء امس الأول. وقال المتحدث عبد الرحمن: إن عشرة صواريخ على الاقل سقطت على البلدة. وتعرّضت بلدات الأمازيغ في الجبل الغربي القريبة من حدود تونس لقصف القوات الحكومية بعد انضمامها الى الاضطرابات المناهضة للقذافي المندلعة قبل شهرين. وقال سكان امس الأول: إن الناس في بلدة يفرن الليبية التي يسيطر عليها المعارضون وتحاصرها قوات موالية للقذافي، بدأوا يعانون من نقص المواد الغذائية ومياه الشرب والامدادات الطبية. وإلى الشرق قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة في ميناء مصراتة المحاصر : إن القتال دار أمس الأول قرب مطار المدينة الذي مازالت قوات القذافي تسيطر عليه. وقصفت قوات الحكومة الليبية ميناء مصراتة الذي يسيطر عليه المعارضون بالصواريخ والقذائف الاثنين، مما عطّل عمليات توصيل الامدادات عن طريق البحر للمدينة المحاصرة. وقامت كاسحات ألغام تابعة لحلف شمال الاطلسي بتفتيش مداخل مصراتة الاثنين بحثًا عن لغم انجرف وعرقل امدادات المساعدات للمدينة الليبية المحاصرة وأوقف إجلاء الأجانب والجرحى الليبيين. وقال بيان لحلف الاطلسي : إن الحلف دمر لغمين من ثلاثة ألغام وضعتها قوات القذافي قبالة المدينة التي يسيطر عليها المعارضون. وقالت منظمة الهجرة الدولية : إن سفينة مساعدات مازالت تنتظر قبالة مصراتة حتى يتوقف القصف وتزال الألغام قبل أن تحاول تسليم شحنتها وإجلاء نحو 1000 أجنبي وجرحى ليبيين. وناشد عبدالحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض حلف شمال الاطلسي أن يكثف ضرباته الجوية لقوات القذافي قرب مصراتة قائلا : إنها تحاول تدمير الميناء. وقال: إن المجلس يودّ أن يرى قصفًا أعنف وأشدّ لقوات القذافي خاصة أنها تحتشد في مناطق على بعد 50 و60 كيلومترا خارج مصراتة وأنها تستعد للهجوم. وقال أحد المقيمين في مصراتة وهو من أنصار المعارضة ويدعى غسان : إن سجلات المستشفى تظهر مقتل 110 من المدنيين ومقاتلي المعارضة في المدينة المحاصرة منذ 24 أبريل وأن أكثر من 350 جرحوا. وجاء تجدد قصف مصراتة في أعقاب غارة جوية لقوات الحلف على مجمع للقذافي في طرابلس ليل السبت أسفر عن مقتل ابنه سيف العرب (29 عاما) وثلاثة من أحفاده مما أثار هجمات من جانب حشود غاضبة على السفارتين البريطانية والفرنسية والبعثة الدبلوماسية الأمريكية. إلى ذلك، قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية: إن العلاقات بين الجزائر وليبيا ستكون متوترة ومضطربة في حال نجاح الثورة الليبية في اسقاط نظام العقيد معمر القذافي. وأوضح الوزير في مقابلة صحفية أن الثوار الليبيين بادروا بالاساءة الى الجزائر، وفي اعتقادي انه في حال وصولهم الى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال : إن رحيل القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون شرطا مسبقا للحل السلمي في ليبيا.