..شدني لقاء أجراه مؤخرا الأستاذ/ داود الشريان من خلال إذاعة mbc fm مع احد كتاب العدل ، تطرق فيه الضيف الى الحجم الكبير من العمل الذي تنجزه كتابات العدل بالمملكة ، وأشار إلى أن واحدة من كتابات العدل تنجز في المتوسط مايقارب الألف معاملة يوميا ، وان انجازها يتم في وقت قياسي من استلامها .. شئ جميل وجيد ويثلج الصدر بالرغم مما نسمعه من قلة الكوادر والنقص الذي تعاني منه كتابات العدل وحاجتها الماسة إلى كتّاب عدل لمواجهة الزيادة المضطردة في حجم أعمالها ... وعند سؤاله عن الحاجة إلى فتح قسم نسائي في كتابات العدل ، أجاب بوجود أماكن مريحة ومكيفة مخصصة للنساء ... حقيقة استوقفتني الإجابة إذ إن بالإمكان عمل أفضل مما كان ..... فتخصيص قسم نسائي متكامل في جميع كتابات العدل الأولى والثانية يكون ملحقا بمبنى كتابة العدل وله مدخل خاص ، تقدم المرأة من خلاله معاملتها لموظفة استقبال والتي تقوم بدورها بتسجيل الطلب ومن ثم ترتيب موعد ( الافراغ أو الوكالة ) مع كاتب العدل وحبذا لو خصص كاتب عدل او أكثر لإنهاء إجراءات الإفراغ او الوكالة التي تكون المرأة طرفا فيها وبعد ذلك تقوم المرأة بمراجعة القسم النسائي لاستلام معاملتها بعد الانتهاء منها ... ان ذلك قد يكون أجدى خاصة وان المرأة قد غدت تكوّن نسبة كبيرة من مراجعي كتابات العدل وان من شأنه حفظ وصون كرامة المرأة امام مداخل وصالات كتابات العدل المكتظة بالمراجعين ، كما انه يشجع المرأة لمراجعة كتابات العدل بنفسها مما يتيح لها الإفراغ والشراء بنفسها دون الحاجة إلى توكيل من قد لايكون في محل ثقة هذه الوكالة .... إن ما نشهده من تطور وتطوير ملموس في كل مرافق وزارة العدل بدءا من المحاكم الشرعية وانتهاء بكتابات العدل لجدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار أيضا فتح أقسام نسائية لحفظ خصوصية وكرامة وحقوق المرأة وبما يحثنا عليه ديننا الحنيف بالرفق بهن ... رسالة صادقة لمعالي الوزير [email protected]