قرر أعضاء الجمعية العمومية بنادي مكة الثقافي الأدبي أن يكون يوم العشرين من جمادى الآخرة المقبل موعدًا لاقتراع وترشيح أعضاء مجلس الإدارة المنتخب. جاء ذلك في أول اجتماع عقدته الجمعية العمومية مساء أمس الأول بمقر النادي الجديد فى المكتبة العامة بالزاهر، وجاء اختيار الموعد بناء على رأي أعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا اللقاء الأول الذي عقد بمبادرة من المجلس الحالي لإدارة النادي، فيما قرر المجتمعون أن يكون يوم الأربعاء المقبل آخر موعد لترشيح الأعضاء العاملين أنفسهم لعضوية مجلس الإدارة. هذا وقد شهد الاجتماع عددًا من المداخلات التي طالبت ببناء وتحديث البوابة الإلكترونية للنادي والاهتمام بفئة الشباب، وبخاصة أصحاب الإبداعات والمواهب ليفتح النادي لهم ذراعه ويرعاهم تحت مظلته، كما شهد الاجتماع عددًا من المطالبات بتخصيص عدد من كراسي عضوية مجلس الإدارة للعنصر النسائي لضمان مشاركة المرأة فى إدارة النادي وتحقيق وصولها عن طريق الانتخابات. كما طالب عدد من الأعضاء بضرورة فتح المجال أمام شرائح المجتمع المختلفة ومد جسور التواصل معها من قبل النادي، فيما أكد الأعضاء أن المهمة تكليف لا تشريف، مطالبين بخدمة النادي فى إطار رسالته الثقافية، فالعضوية -كما رأوا- ليست للأضواء والوجاهة. وطالب أحد الأعضاء بحملة تستهدف التعريف برسالة النادي وإقامة دورات تدريبية متخصصة لشرائح المجتمع المختلفة، فيما طالبت عضوات الجمعية العمومية بتنظيم ورش عمل تُدرس من خلالها الثغرات التي لوحظت على المجالس السابقة والعمل على تلافيها للقيام بالرسالة المتكاملة للنادي والبُعد عن الشللية التى يُتهم بها القائمون على العمل الثقافي. ولم تخل المطالبات من ضرورة تقديم المرشح ببرنامج انتخابي يشرح من خلاله رؤيته التي سيقدمها أثناء عضويته للمجلس، وشدّد الأعضاء على ضرورة إسقاط العضو الذي لا يلتزم ببرنامجه الانتخابي أو يخدم النادي والشرائح المنتمية له في السنة الأولى على أقصى تقدير. وطالب أحد الأعضاء بعدم الاندفاع وراء مشاركة المرأة، فكما ضمنت لها اللائحة حق الترشيح فإننا لا نقصيها، وفي الوقت ذاته لا نحابيها، فتأخذ مشاركتها أكبر من حجمها. ولأنها تجربة الانتخابية الأولى لمجالس إدارة الأندية الأدبية، فقد خُصص جزء كبير من الاجتماع لشرح آلية الترشيح والترشح يوم الاقتراع بناء على طلب عدد من الأعضاء الذين رأوا أن ثقافة الانتخاب غير واضحة لدى عدد كبير من شرائح المجتمع.