حذّر مقاولون من انعكاس انفلات ارتفاع أسعار الأسمنت على تأخر تنفيذ مشاريع البنى التحتية والتطوير العقاري، محملين المصانع المحلية والتجار مسؤولية ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وقال المقاول صالح الزهراني: إن كثيرًا من المقاولين يعانون مشاكل بسبب ارتفاع الأسمنت، مشيرًا إلى أن تعديل العقود لتنسجم مع الارتفاعات الأخيرة للأسعار يحدث خلافات بين أصحاب المشاريع والمقاولين. فيما أوضح عاملون في محلات بيع الأسمنت أن الأسمنت لا يتوفر بأسواق الباحة بالشكل المطلوب بسبب الارتفاع كما أن الكثيرين عزفوا عن الشراء والانتظار حتى تتراجع الأسعار. وقال أحد الموزعين في الباحة: إن أزمة ارتفاع أسعار الأسمنت سبّبت شحًا في الأسواق وازدحام الكثيرين للحصول على كميات كبيرة خوفًا من الارتفاع المتزايد للأسعار. ويقول أحد البائعين: إن البعض يشتري بكميات كبيرة لتوفير احتياجاته لفترات طويلة إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرًا وأصبح الشراء في حدود ما يكفي لأيام، ويقول المواطن احمد الزهراني: إن الأسمنت منتج محلي ومتوافر في الأسواق بكثرة، ولا يوجد شح في المعروض يستدعي ارتفاع أسعارها إلّا أن سيطرة العمالة الأجنبية على السوق رفعت الأسعار وسحبت الكميات من الأسواق واعتبر عبدالرحمن الغامدي أن الارتفاعات الأخيرة، التي طالت أسعار الأسمنت «غير مبررة على الإطلاق»، وحمّل الزهراني مسؤولية ما يحدث من ارتفاعات في سوق مواد البناء إلى وزارة التجارة وأنه لايوجد أي شح وعجز في الأسواق إنما ذلك بسبب سحب الكميات من الأسواق.