عندما تمثل الوطن في محفل خارجي فلابد أن تختفي الشعارات وتنزوي الميول وتنصهر تحت راية الوطن التي تجعل نفسها أمانة في عنقك ليظهر هذا الوطن بأجمل صورة وأبهى حلة. عندما نفخر بوجود أربعة أندية سعودية تمثلنا في البطولة الكبرى دوري أبطال آسيا فلابد أن نراجع حساباتنا ونقيم الوضع بواقعية واحترافية فنحن أمام انخفاض حاد في مستوى الكرة السعودية يجعلنا نتعامل مع الأمور بالعقل والمنطق قبل الأماني والعواطف. من منا لا يتمنى أن يشهد المربع الآسيوي تأهل الطاقم الرباعي السعودي بالكامل ولكن هل من الممكن أن تتحقق هذه الأمنية في ظل تراجع المستوى أمام بعض الأندية التي كنا نعد اللعب معها مجرد تمرين ترفيهي؟! لم أكن أتوقع ذلك المستوى الباهت الذي ظهر به النصر والشباب في الجولة الآسيوية الأخيرة فمع كامل احترامي لجميع الخصوم إلا أن الزعيم القطري لا يقارن بالعالمي الذي يقارع الأبطال على أرضه وبين جماهيره ولن أتحدث عن الإمارات الإماراتي الذي كان متواضعاً في مستواه أمام نجوم الليث في ملعب الملز، لكنه تحول إلى وحش كاسر صنعه الشبابيون أنفسهم في ملعب الإمارات ولن أزيد على ذلك. لا أجد نفسي مضطراً للقلق على العميد أو الزعيم، فكلاهما يعرف هدفه تماماً وهو يسير نحوه في الاتجاه الصحيح وهما يدركان تماماً أن البطولات والإنجازات لا تتحقق بالتاريخ والجغرافية لكنها تأتي بالجهد الجهيد داخل العشب الأخضر. لحظة وفاء تستحق الاحترام والتقدير عندما يثبت الراقي أن رقيه ليس مجرد لقب درج في المدرجات وذلك عندما يكرم النادي الأهلي بقيادة رموزه ورجالاته رمزاً من رموز الرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي وضع بصمته على الرياضة في وطننا ليحفر اسمه بحروف من ذهب مع رموز النهضة الرياضية في الزمن الجميل. ammarbogis@gmail