أنهت أمانة محافظة جدة يوم أمس نقل مخلفات ركام انقاض المبنى، الذي انهار مساء يوم أمس الأول بالمنطقة التاريخية، فيما استدعت الجهات الأمنية صاحبه للتحقيق معه، في وقت غادر فيه المصابون الاربعة المستشفى. وكانت عمليات الدفاع المدني قد تلقت بلاغا من مسؤولي بلدية جدة التاريخية يفيد بسقوط اجزاء من مبنى تاريخي مكون من ثلاثة طوابق على عدد من الاشخاص داخل محل تجاري اسفله. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي ل “المدينة” أن عمليات الانقاذ استمرت لمدة ست ساعات متواصلة بسبب خطورة المبنى وإمكانية انهيار ما تبقى منه في أي وقت، حيث استمرت عمليات رفع الانقاض بالايدي وفي بعض الاحيان باستخدام آليات صغيرة. وأضاف أن الجهود التي بذلت من قبل فرق الانقاذ اثمرت عن اخراج المحتجزين من بين الركام سالمين سوى من إصابات بسيطة، وقد غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، لافتا إلى ان الموقع تم تسليمه لامانة جدة لرفع الانقاض واتخاذ الاجراءات اللازمة من قبلهم. وعن أسباب انهيار المبنى أكد العميد جداوي أن التحقيق لا يزال مستمرا، مبينا أن النتائج الاولية تشير إلى أن قدم المبنى (يعود تاريخه إلى أكثر من 150 سنة) ربما يكون السبب في انهيار أسقفه بسبب طبيعة المواد المستخدمة في البناء والتي تعود لأكثر من 100 سنة. من جانبه أوضح الناطق الاعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري انه تم الانتهاء من رفع الانقاض وتوقف البحث، وتم تسليم الموقع لبلدية جدة التاريخية لاكمال اللازم. وبيّن ان مهام الانقاذ تخللتها صعوبات نظرا لطبيعة المبنى وتهالكه وتداعي جدرانه ولوجود أخطار محدقة في اعمال الانقاذ المراد تنفيذها لذا تمت إزالة الانقاض باستخدام وسائل يدوية بسيطة وعمل فتحة في الجدار من الخارج لتغذية المحتجزين بالاكسجين وإمدادهم بالمياه حتى تم إخراجهم وهم بصحة جيدة، ونظرا لتعرضهم لرضوض في انحاء متفرقة من الجسم تم نقلهم إلى مستشفى الملك فهد. 30 عامل نظافة وقد شاركت امانة جدة ب 30 فردا من عمال النظافة التابعين لإحدى الشركات المتعاقدة معها، فيما تواجد المهندس موفق الحيمي مدير الخدمات ببلدية جدة التاريخية ومسفر العتيبي مشرف الفترة المسائية، منذ اللحظات الاولى للحادث وحتى إنقاذ جميع المحتجزين. كما استعانت الامانة بأحد الخبراء الأجانب في ترميم وبناء المباني التاريخية، للمساعدة في رفع الانقاض وإخراج المحتجزين داخل المبنى المنهار. وتابع أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس عمليات الإنقاذ عن طريق الهاتف مع مسؤولي بلدية جدة التاريخية، وسيتم البدء في ترميم الأجزاء المنهارة من المبنى.