معاناة الشابة الجامعية (ر. خ) مع المرض لا تنتهي فمنذ أن كانت طفلة صغيرة وهي تتألم من مرض الأنيميا المنجلية إلى أن بلغت ال 27 من العمر فقدت مع هذا المرض أحلامًا كثيرة كانت قد رتبتها منذ أن كانت في مقاعد دراستها الجامعية أولها فرصة الابتعاث والدراسة في الخارج ولكن ظروفها الصحية الحرجة أوقفت تحقيق هذا الحلم. ثانيها حلم الوظيفة وثالثها حلم الزواج والإنجاب كأي فتاة تحلم بذلك. ولكن كل تلك الأحلام تعلقت في الهواء مع ظروف مرضها الحرج وإصابتها نتيجة مرض الأنيميا المنجلية بتقرحات في القولون وانسداد وتضييقات في قنوات الكبد المرارية، حيث إنها تعيش على قناة مرارية واحدة في الكبد وبداخلها دعامة وتحتاج لعلاج عاجل في أحد المستشفيات المتخصصة في الكبد خارج المملكة لزرع كبد جديد وإلا لن يكتب الله لها الحياة حسب ما قاله الأطباء والتقرير الذي صدر منهم بشأن الحالة، وهي ترقد أكثر أيامها في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة نتيجة لتطور حالتها، حيث تحتاج لعلاج فوري في الخارج. وتحدثت الأم المكلومة بأن ابنتها أصيبت بالأنيميا المنجلية منذ أن كانت طفلة نتيجة مرض وراثي وتقضي أغلب أيامها في المستشفى نتيجة لتدهور حالة الكبد وقد عرضناها على أكثر من مستشفى متخصص داخل المملكة، ولكن أكثر الأطباء أكدوا لنا بأنهم لا يستطيعون إجراء العملية هنا في السعودية لخوفهم من أن تموت لا قدر الله لحظة إجراء العملية، وبالتالي لا بد من إجراء العملية لها في خارج المملكة، حيث إنها تعالج منذ أن كانت طفلة في المستشفى العسكري. وأضافت: لا نعلم ماذا لا نفعل فقد أرسلنا تقارير مرض ابنتنا إلى عدة جهات ولم يأت الرد إلى الآن بأمر سفرها فابنتي بدأت تذبل ولم تعد تستطيع مقاومة المرض لأنه في حالة انسداد القناة المرارية الوحيدة في الكبد وبداخلها الدعامة سوف يتليف الكبد ويتلف ولن يكتب الله لها الحياة. وذكرت: من حق أبنتي أن تعالج خارج المملكة وخاصة مع تدهور حالتها الصحية فهي إبنة هذا البلد بلد الخير والعطاء .