تتعدد المشكلات والمصائب فهنا يظهر معدن الإنسان ويقيس مدى قوة تحمله ومواجهته للأمر أين كان في التحمل والمواجهة وتخطي الغضب وتقبل الوضع. أجمل صفة اتصف فيها ابن آدم هي الصبر فمن تحلى بهذه الصفة رفع من قدر نفسه وملأ أعين الآخرين بالفخر وعلو الأخلاق والرفعة لماذا لا نسير على طريق الصبر فإنه يملأ قلب الصابر القناعة والسيطرة فكل ما حولنا يحتاج للصبر والصبر يعود النفس على الترويض في كل الأمور فحين حدوث أي مشكلة وحينها لا تملك أعصاب نفسك وتفعل شيئًا لا ينبغي فعله وتخسر الكثير ووقتها تندم حين لا يفيد الندم وما الفائدة من ذلك ولكن إن صبرت واحتسبت سوف تجد الحل الصائب وتصرف الأمور على ما تجب أن تكون وأجمل أنواع الصبر المحتسب عند الله الصبر عند المصيبة الأولى سيبدلهم الله تعالى ما هو خير ويكافئهم عليه من أجر وكما قال الله تعالى: (إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وفي ذلك تتقلب حياة الإنسان من الرخاء إلى الشدة ومن الصحة إلى المرض وفي ذلك حكمة من الله لاختبار العبد ومن هنا نبدأ نحن بالإيمان بالقضاء والقدر واليقين بالله ومراودة الإنسان فاعلم يا من تمشي على الأرض هونًا أنك سوف تواجه وتقابل وترى الكثير من الناس وأيضًا الكثير من الأحوال فأنت لا تعلم بالذي سوف يحدث لك من خير كان أو شر فتمهل هنا طالما تملكت وتحليت الصبر وأصابك أذى فلن تتضرر ولكن ضررك بإذن من خلقك سوف يبدل حسنات فهيا يا أمة محمد فلنكن من الصابرين ونربح وعد الله للصابرين الذين بشرهم الجنة. أفنان حسن المحضار - المدينة المنورة