يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد في الرياض، اجتماعا استثنائيا لبحث التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس أمس. يرأس الإجتماع وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، فيما يحضره الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المعين حديثا الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. إلى ذلك، أدان الزياني بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.واستنكر الزياني في تصريح له امس الاتهامات والتي وصفها بالباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسئول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من البحرين مطالبة مرفوضة، فيما تعد تدخلا في الشأن الداخلي للبحرين باعتبار أن تواجد هذه القوات في البحرين، جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج، والتي استهدفت زعزعة أمن واستقرار البحرين، وقلب نظام الحكم فيها. ورفض الزياني مقارنة البيان الإيراني بين تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين واحتلال الكويت من قبل نظام صدام حسين، وقال إن «تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين، تواجد شرعي وقانوني، وتم بناء على طلب حكومة البحرين، وفقا للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس، واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي»، معبرا عن دهشته واستنكاره للتدخل الإيراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس. واعتبر ما كشفته أجهزة الأمن في الكويت مؤخرا عن شبكة التجسس الإيرانية، والتي مثلت أمام القضاء الكويتي، وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة هي إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة. من جهة اخرى، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية امس نائب رئيس الجمهورية الفلبينية جيجومارسي بيناي. وجرى خلال اللقاء بحث المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما استقبال سموه الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية الذي ودع سموه لانتهاء فترة عمله أمينا عاما لمجلس التعاون. وقام سموه بتقليد العطية وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بمنحه تقديرا لجهوده إبان عمله أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.