في الوقت الذي شكر فيه الرئيس اليمني على عبد الله صالح الالاف من انصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي أمس لدعمهم الدستور. طلبت المعارضة منه التخلي عن السلطة لنائبه الذي يمكنها ان تتفاوض معه على اتفاق حول فترة انتقالية، كما قالت في بيان. وقال اللقاء المشترك (تحالف المعارضة البرلمانية) وحلفاؤه إنه “اعد رؤية لخطوات واجراءات انتقال السلطة تنص من بين نقاط عدة على اعلان الرئيس تنحية عن منصبه، وتنتقل سلطاته وصلاحياته لنائبه”. واضاف البيان إنهم يطرحون رؤيتهم هذه لانتقال سلمي وآمن للسلطة. وينتمي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى حزب الرئيس صالح (حزب المؤتمر الشعبي العام). وكان قد نزل امس الأول الجمعة عشرات الالاف من الموالين لصالح والمناهضين له إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، بينما يحاول مفاوضون جهدهم لاحياء محادثات بشأن تقرير مصيره. وحيا صالح الحشد على ما وصفه بموقفهم البطولي وشكرهم على دعمهم للشرعية الدستورية وسط بحر من صوره ولافتات تؤيد استمرار بقائه في الحكم. نفى الحزب الحاكم في اليمن إعطاء أموال للمتظاهرين ووصف ما قيل عن هذا الأمر بأنه محاولة من المعارضة للتقليل من أهمية الحشود الكبيرة التي خرجت لتأييد الرئيس اليمني. وقال مسؤولون ان صالح الذي خسر دعما مهما من مساعدين عسكريين وسياسيين وقبليين التقى أمس بممثلين عن عدة قبائل بينما تحدى مطالبته بالاستقالة. يأتي ذلك، فيما قال سكان ان الاف المحتجين المناهضين لصالح المعتصمين منذ أسبوع خارج جامعة صنعاء نظموا مسيرة الى القصر الرئاسي لكن قوات الأمن ردتهم على أعقابهم بعد أن أغلقت الشوارع. ولم تقع اشتباكات وعاد المحتجون الى مكان اعتصامهم. ودعا المحتجون في عدن الى اضراب عام وعصيان مدني وعطلوا المواصلات العامة واضطروا كثيرا من المحال التجارية الى اغلاق ابوابها. وقال شهود ان القوات اطلقت النار في الهواء لتفريق الشبان الذين يسدون الطرق. إلى ذلك، قالت مصادر حكومية أمس إن وسطاء يحاولون استئناف المحادثات مع أحزاب المعارضة. من جهة أخرى، قالت الأممالمتحدة إن قرابة ثلث اليمنيين الذين يبلغ عددهم 23 مليون نسمة لا يجدون الطعام الكافي ومن الصعب على جماعات المعونة الوصول إليهم في ظل الاضطرابات التي تعم البلاد.