ماذا ستخط الكلمات والأحرف في حبك يا حبيب القلوب -عبدالله بن عبدالعزيز- ما بين جمعة الوفاء وجمعة العطاء سجل يا تاريخ، واشهد يا زمن على ولاء شعب وعطاء ملك، ولكن ملكنا ليس كملوك الأرض -وبكل فخر- ولقد أبدع الشاعر الذي صاغ كلمات أوبريت -وحدة وطن- عندما قال: هذا ملكنا مين يباهينا بملك هذه قلوب الشعب صارت منزلك. ملكنا أب حانٍ وإنسان بمعنى الكلمة ينبض قلبه بحب فياض بادلنا حبًا بحب، استشعر مطالب شعبه واحتياجاتهم فلبّاها، وتحدث إليهم بكل صدق وشفافية وتلقائية تجعله أكثر قربًا منهم. كنا نستمع لخطابه وكل كلمة تفوه بها -حفظه الله- كانت تُحفر في قلوبنا، في كلماته حب وتواضع وصدق مشاعر وفخر بشعبه ثم أدب جم حين يستأذن في قوله -اسمحوا لي أن أشكر هيئة كبار العلماء- أنت كبيرنا وولي أمرنا تستأذن.. سبحان الله الذي خلقك وجبلك على كريم الصفات وأنبل السمات، تذكرت اعتذارك -رعاك الله- مرتين من محبيك من أفراد شعبك عندما لم تستطع السلام عليهم وقلت في نفسي هذا ملكنا ووالدنا يعلمنا دروسًا في الاحترام للآخرين.. هنيئًا لنا بمعلمنا ووالدنا الحبيب وولي أمرنا، كلماتك الأخيرة في خطابك –حفظك الله– لامست القلوب وأذرفت الدموع، كيف ننساك من دعواتنا وأنت الحبيب الذي مَلَكَ القلوب، كيف لا ندعو لأب عَلَّمنا كيف يكون الحب والانتماء والطاعة لولي الأمر، وعلمنا كيف نفخر بوطننا وبهويتنا السعودية. أنت لنا بمثابة الوالد الرحيم، ولك علينا حق البر والطاعة، أنت الرمز لكل قيمة إنسانية راقية. بشراك سيدي خادم الحرمين الشريفين بالدعوات المتتالية والمتتابعة من أفراد شعبك ومحبيك في كل بقعة من بقاع الأرض، وما أروع تلك الدعوات التي تجلَّت في يوم الجمعة المبارك وبعده في كل يوم ترفع الأكف للمولى عز وجل مبتهلة تدعو لك ومن أجمل ما قرأت من دعوات سطرت على شاشات التلفاز من أبنائك وبناتك الأوفياء.. اللهم إن عبدك -عبدالله بن عبدالعزيز- إمام عادل فاكتبه عندك من السبعة الذين تظلهم تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك. واسمحوا لي أن اختم كلماتي بدعوات طالبات من محافظة ينبع في إحدى دور العلم على أرض الوطن الحبيب، عبرن عن مشاعرهن نحو الوالد القائد في حوار دار بيني وبينهن عندما قلت لهن ما هي الدعوات والمشاعر التي ترغبن في إرسالها للملك عبدالله فقالت الطالبات: (نفتخر بأننا سعوديات وأنه بابا عبدالله ملكنا، وسلامتك يا والدنا من سلامتنا، ربنا يحفظك ويطول في عمرك، لك دعواتنا بالأمن والأمان والعمر الطويل، نعم الأب الحنون وزي ما احنا في قلبك أنت يا بابا عبدالله في قلوبنا وعقولنا كمان). بهذه الكلمات الرائعة التي تنبع من قلوب محبة من طالباتنا أختم فأقول: عسى ربي يجعل عمرك مديدًا ويكتب لك الأجر العظيم وعسى ربي ما يحرمنا من طلّتك وحبك وحنانك وطيبة قلبك يا أطيب قلب، ولك علينا أن نبذل قصارى جهدنا لخدمة الوطن وإعلاء شأنه بين الأمم. [email protected]