يشارك وفد روسي رفيع المستوى في النسخة الحادية عشرة لمنتدى جدة الاقتصادي الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل، وتبدأ فعالياته مساء اليوم، يضم سبعة مسؤولين، ومستثمرين ورجال اعمال في كافة المجالات الاقتصادية، في خطوة تهدف إلى تعميق وتطوير العلاقة التجارية بين المملكة روسيا. يركز الحاضرون من الجانب الروسي على طرح مالديهم من منتجات، خلال المعرض الذي يقام للمرة الاولى على هامش فعاليات المنتدى، وسيكون الروس هم الحصان الرابح من فعاليات منتدى جدة الاقتصادي بمعرض مصغر يضم 35 إلى 40شركة من مختلف أنحاء روسيا يسبقه حوار إقتصادي من الجانبين السعودي والروسي يضم عددا من المسؤولين ورجال المال والأعمال والمستثمرين . وما بين الحوار والمعرض يكثف رجال الأعمال الروس حضورهم لإقتناص الفرص المتاحة في السوق السعودي بعد أن قرروا الدخول وبقوة إلى المملكة بوفد كبير يبدأ بفعالية بحوار يضم كبار رجال الأعمال من الجانب السعودي والروسي بوفد يرأسه رئيس جمهورية باشكار توستان المسلمة، القادمة من قلب روسيا، لتقول: ” لدينا كل ما تحتاجون فماذا ترغبون وما إحتياجاتكم واحتياجات السوق السعودية” . وسيكشف القائمون على المعرض منتجات من كبرى الشركات الروسية في مجال البناء والتعمير والأثاث والإتصالات والمنتجات الكهربائية وممثلي البنوك والمحركات ليقولوا لقطاع المال والأعمال: ثقوا فينا وستجدوننا معكم في كل مجال . ويشارك الوفد الروسي بكبار السياسين ورجال المال والأعمال فبالاضافة إلى رئيس جمهورية باشكار توستان ومدير إدارة الجمهورية ونائب الرئيس ومدير العلاقات الخارجية كممثلين للسياسة الروسية المسلمة متراسين، هناك وفد اقتصادي متمرس في الاستثمار الخارجي والقطاع الإعلامي ممثلا برئيس التلفزيون الروسي ونائب شركة الاستثمار الخارجي والداخلي. ولم يغفل الوفد اظهار الخبرة الروسية في اقامة المنتديات إذ ضم الفريق الممثل الرئيسي لمنتدى سانت جاربوك ليؤكد علو كعب الجانب الروسي في هذا المجال . ويشارك الوفد الروسي في كل فعاليات المنتدى بأيامه الثلاثة من خلال أعضائه في عقد الصفقات والتفاعل مع الجانب السعودي للحصول على فرص استثمارية وتجارية ودعم التواصل المباشر بين رجال الأعمال السعوديين والروس في النهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، ويتجاوز حجم التبادل السعودي الروسي 1.1مليار دولار وهو ما يعد الأقل خاصة في ظل نمو العلاقات الاقتصادية والسياسية منذ العام 1994م، والملاحظ هنا هو خصوصية العلاقة الاقتصادية بين المملكة وروسيا ، كون المملكة تملك أكبر احتياط للنفط في العالم، وروسيا تحتل نفس الموقع بالنسبة لاحتياطات الغاز الطبيعي مما يفرضه على العلاقة بين البلدين أجندة خاصة. ونجد المجال أمام المملكة وروسيا مفتوح لمضاعفة حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة المقبلة لكن هذا لن يتم بالسرعة المطلوبة بدون دعم ومساندة ، وهنا تأتي هذه المنتديات لتضاف فرصة كبيرة للجانبين للتعاون والتكامل وتنمية الاستثمارات التجارية والعلاقات الاقتصادية بينهما ، ومعالجة ما قد يواجه الطرفين من مشكلات تصعّب اي تعاون مستقبلي . ويشمل التعاون الاقتصادي السعودي الروسي مجال النفط والغاز وتكريرهما والجانب المصرفي وجانب المياه والطاقة الكهربائية والتعاون الاستثماري بين الجانبين والمجالات العلمية والتقنية والغذاء والدواء والزراعة والنقل والإتصالات والنقل والإنشاءات والمواد والبناء والتعمير والفضاء والرعاية الصحية والطبية والتعليم والتقنية والسياحة والآثار.