أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة عن شكره وتقديره لكافة أبناء المنطقة الذين حملوا كل أنواع الحب والوفاء لوطنهم ولولاة أمرهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، متخذين من دينهم شعاراً وأساساً ودستور حياة. وقال سموه خلال كلمته التي ألقاها أثناء استقباله مديري الإدارات الحكومية والمحافظين ومشايخ وأعيان المنطقة وجمعا من المواطنين يوم أمس ألأول في اثنينيته بالإمارة : إن معادن الرجال تظهر على حقيقتها عند اشتداد المواقف وعند الأمور التي يعتقد البعض ممن هو غريب عن هذه البلاد الطاهرة أنها نوازل وكوارث إذ أنهم لا يعرفون المواطن السعودي ولا يعرفون الشعب الوفي النبيل الذي سيظل بحول الله وقوته شامخاً رافع الرأس عزيزاً بدينه ثم بمليكه الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاد أبناء بلده». وأشار سموه إلى الأفكار المسمومة والشائعات المغرضة التي حاول الكثير عبر وسائل الاتصال الحديثة بثها بين أفراد المجتمع ليزرعوا بذور الفتنة في بلدنا الطاهر وبين أبنائه المحصنين دائماً ب (لا إله إلا الله محمد رسول الله), مؤكداً سموه أن من كان كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما دستوره والطريق المستقيم الذي يمشي عليه فلن يُخشى عليه أبداً. وأضاف سموه: «لقد أكدت الأحداث الماضية مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب , وكما جاء في الأثر « كما تكونوا يولّى عليكم « فكنتم الشعب الطيب الوفي النبيل الأصيل , وكان أن أكرمنا الله بقيادة تخشاه في السر والعلن وتبذل كل ما في وسعها من أجل إسعاد المواطن وبذل كل أسباب الراحة والرفاهية ورغد العيش له». ولفت سموه إلى أن المملكة العربية السعودية بإذن الله سائرة في الطريق الصحيح والقويم الذي سيصل بأبنائها إلى المراتب التي يطمحون إليها بين الأمم الأخرى. وستظل هذه القافلة المباركة سائرة بإذن الله نحو المجد والعلياء تحمل في يدها اليمنى كتاب الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم , وتحمل في اليد الأخرى وسائل العلم الحديث والتطور». وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره ومحبته لكافة أبناء الوطن. داعياً الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد عقيدتها ودينها وأن يحفظ لها ولاة أمرها وأبنائها المخلصين وأن يوفق الله الجميع ويجمعهم دائماً على الخير والتكاتف. ثم تحدث بعض الحضور عن اللّحمة بين القيادة وأكد من خلالها الجميع ولائهم وإخلاصهم لله أولاً ثم لقيادتهم , وتمسكهم بالبيعة التي بايعوها لولاة أمرهم , داعين الله أن يحفظ هذه البلاد من كل شر ومكروه. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الباحة المكلف أحمد بن منيف المنيفي. من جهة أخرى استقبل سمو أمير المنطقة بمكتبه يوم أمس الأول مدير شرطة المنطقة العميد محمد بن إبراهيم المحيميد ومدير مرور المنطقة العقيد عبدالله بن ظافر القرني وذلك بمناسبة تعيينه مديراً لمرور المنطقة. وهنأ سموه العقيد القرني على هذه الثقة الغالية متمنياً له التوفيق والنجاح في تحقيق كل ما فيه راحة ورفاهية أبناء المنطقة، فيما عبّر القرني عن شكره لسمو أمير المنطقة لاستقباله معربا عن سعادته بالثقة الكريمة والاستماع إلى توجيهات سموه مؤكداً على المضي قدماً نحو خدمة الدين ثم المليك والوطن. وفي ختام الاستقبال تسلم سمو أمير منطقة الباحة درعًا تذكاريًا بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي بالمنطقة. من ناحية أخرى استقبل سموه في مكتبه بالإمارة يوم أمس الأول مدير المعهد العلمي بالباحة ممثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمنطقة بدر بن مسفر المسفر ومديري ومنسوبي المعاهد العلمية بالمحافظات وقادة طلائع كشافة معاهد المنطقة الذين قدموا لسموه مجموعة من التقارير الخاصة بالمناشط التي نظمتها المعاهد العلمية في المنطقة بمناسبة شفاء وعودة الملك المفدى إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح . واستمع سموه إلى شرح من مدير المعهد العلمي بالباحة حول أبرز المناشط التي نظمت بهذه المناسبة التي تظهر مدى اللحمة الكبيرة والتعاضد بين أبناء المملكة وقادتهم. كما تخلل الاستقبال قصيدة شعرية لأحد منسوبي المعهد العلمي بمحافظة المندق بهذه المناسبة. وفي ختام الاستقبال تسلم سموه هدية تذكارية مقدمة من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بهذه المناسبة ، فيما قدم مدير المعهد العلمي بالباحة لسموه مجموعة من المطبوعات التي تعزز الانتماء الوطني بين منسوبي المعاهد العلمية.