العقرب لا يعض عكس الشائع، ولكن يلدغ.. وهو يلدغ الحشرات والعناكب ليشل حركتها قبل التهامها.. والعقارب ليست من فصيلة الحشرات، فالحشرات من ذوات الأرجل الست فقط، أمّا العقارب فلها ثمانى أرجل.. سم العقرب عادة لا يقتل الإنسان، وإنما يسبب آلامًا شديدة، وإذا تعرض الإنسان للدغة العقرب أكثر من مرة، فإن إحساسه بالألم يخف نوعًا ما عن ذى قبل، لا تعرف العقارب الحياة الاجتماعية على عكس النمل والنحل.. بل تعيش كل منها منفردة، وفي عزلة، وإذا التقت اثنتان من أنثى العقرب تقاتلتا حتى تقتل إحداهما الأخرى.. وتتم عملية التلقيح خلال 4 أشهر، تبدأ من مايو حيث تخرج الذكور والإناث من أماكنها للتلاقى، وبعدها تتحوّل العقرب إلى زوجها المنهك الضعيف لتلتهمه.. ثم تحمل أنثى العقرب بيضها فوق ظهرها، حتى إذا خرجت الصغار بقيت فوق ظهر أمها لمدة أسبوعين، وبعد ذلك يبدأ الصغار التهام أمهم أيضًا. فاصلة: وهكذا حالة الإنسان الخائن الذي يغدر بأمته، ووطنه، ويتنكر للجميل، فيطعنها من الخلف. وللأسف فهذا النموذج من البشر بدأ يتكاثر وينمو في عالمنا، حمانا الله من تلك الفئة، وأدام علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان. أ.د. محمد حمد الحربي