جعل الله تعالى الولاية في شريعته فرض كفاية فقال (عز وجل)، «يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، فأجمع الفقهاء على وجوب طاعة ولي الأمر، ، قال (صلى الله عليه وسلم) «من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني» رواه مسلم. عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك». قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) «طاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد، وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم إن من طاعة ولاة الأمور التي أمر الله بها أن يتمشى المؤمن على قواعد وأنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة، فمن تمشي على ذلك كان مطيعا لله ولرسوله ومثابا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيا لله ورسوله وآثما بذلك، فلا يحل لأحد أن يخالف تلك القواعد والأنظمة التي تتعلق بجوانب ومناشط الحياة الدنيوية فيجب على المؤمن أن ينفذ هذه الأنظمة على حسب ما سنه ولاة الأمر لأنه ليس فيها معصية. فظن بعض الناس إن طاعة ولي الأمر إنما تجب فيما أمر الله به ورسوله فقط وهذا خطأ ظاهر فانه لو كان الأمر كذلك لم يكن للأمر بطاعة ولاة الأمور فائدة لان الطاعة فيما أمر الله به أثابه سواء أمر به ولاة الأمور أم لم يأمروا به، بل لو أمر به أي أحد من الناس وهو ما أمر الله به ورسوله لكان أمره مطاعا لكن ولاة الأمور ينظرون إلى أشياء لا يفهمها كثير من العامة، ينظرون إلى العواقب الوخيمة التي تترتب على ما لم ينظموه فإذا نظموا شيئا فلا يشترط في طاعتهم أن نعرف وجهة النظر إنما علينا أن نسمع ونطيع وننفذ الأوامر ولا نخون ولي الأمر في شئ لقول الله تعالي»يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون». لقد استبشر جميع أبناء هذا الوطن مملكة العز والفخر، نعمة المولى (عز وجل) على ولي الأمر الملك العادل خادم الحرمين الشريفين» بالشفاء بفرح غامر، باني نهضتها والساعي لرفعة مجدها وأخذ مكانتها التي تستحقها في مصاف الدول المتميزة. لقد غرس في شعبه (حفظه الله) حب الوطن والتسابق لإظهار صورته المشرفة.. أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وأن يحمي بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه. د.ياسر عبدالعزيز حادي - جامعة ماريلاند ، أمريكا