ليس معنى أن تُنتدب الموظفة من مدرسة لأخرى, انتهاء علاقتها بمدرستها الأصلية , إنما يجب أن يكون هناك تواصل دائم بينها وبين إدارتها... - تبليغ الموظفة المنتدبة بكل التعاميم الهامة التي تخصها من قبل إدارتها الأصلية ومنها تعاميم النقل الداخلي والخارجي وعلى مديرة المدرسة التأكد من وصول مضمون التعميم للموظفة وأخذ موافقتها بالعلم والرد. - بغض النظر عن العلاقات الشخصية بين الموظفة المنتدبة وإدارتها الأصلية , يجب أن يكون التواصل دائما بين الطرفين للإطلاع على المستجدات وهذا التواصل يتم بطرق عديدة إما بالمكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية بالجوال أو البريد الإلكتروني , أو حتى عن طريق المشرفة الإدارية أو بخطابات رسمية. - تحتاج الموظفة المنتدبة للإجابة على بعض الاستفسارات التي تخصها في عملها , ويجب على إدارة مدرستها الأصلية إفادتها خصوصاً ما يخص مستقبلها المهني ورواتبها وغيابها لأن الإهمال في هذه الأمور قد يلحق الضرر بها ... بفصلها أو الخصم من راتبها دون وجه حق , وقد لاتستطيع اصلاح وضعها المهني لفوات الأوان أو أنها قد تتعرض لبعض العقبات لاصلاح سوء التفاهم أو تقصير إدارتها. - ارسال المراسل مرة أسبوعياً لاحضار بعض المعاملات الواردة (مناولة) والتي لا ترسل عن طريق الانترنت المدرسي , مهم جداً.... فقد يتأخر المراسل أو ينسى احضار معاملة مهمة تفيد بحضور موعد للهيئة الطبية للموظفة المنتدبة والتي تغيبت بعذر شرعي , مما يفوت عليها فرصة اعتماد تقريرها الطبي , وقد يصدر بحقها عقوبة فصل أو حسم دون علمها بالسبب !!! الموظفة هي جزء مهم جداً في كيان التربية والتعليم مهما كان عملها مستخدمة كانت أو معلمة أو إدارية ...ليس من العدل نسيان حقوقها أو تناسيها وكما أنها تُحاسب عند خطئها يجب أن تسترد حقوقها كاملة عندما يُجار عليها ... وليس من المفترض أن الخطأ يصدر دائماً من المرؤوس فقد يخطئ الرئيس ويكون الخطأ هنا أجلً وأعظم.... ويجب التأكيد على أن العلاقة الشخصية يجب أن لاتُؤثر على مصداقية تطبيق مفاهيم التربية والتعليم تحت راية الشريعة الإسلامية. ومهما علا منصب الرئيس فعليه أن لا ينسى أبداً أنه هو أيضاً مرؤوس لمن هو أعلى منه مهنياً... أخيراً: في الحياة العملية مصلحة العمل وراحة الموظف وخدمة الطالب هي غاية الأمل والمنتهى .. وهي المعادلة الصحيحة للانتاج المُثمر . أين يقع الاهمال يجب معالجته وليس تركه ليتقرح ولا حكُه ليدمي ... إنما العلاج الصحيح هو ما يشفي الآلام ويبرئ الجراح دون أن يترك آثاراً.. لينة عباس - جدة