بداية وبقلب مفعم بالحمد والشكر لله الكريم الذي منّ على مليكنا المفدّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية والعودة سالما لبلده وشعبه وبين إخوانه وأبنائه مما كان له الأثر الكبير في نفوسنا كشعب محب لوالد وفيّ كريم ملأ بحبه وإنسانيته قلوب أبنائه وشعبه بل قلوب المسلمين في العالم كله نعم ذلك وصف استحق به اسم ملك القلوب والإنسانية. فالعدل والتسامح والكرم سمة قلّ من يوصف بها في زمن المصالح ولكن والدنا الحاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كسب احترام وحب شعبه له بتعامله وأخلاقه الطيبة ودعمه للخير وطريقه أينما كان ولا يسعني يا ملك القلوب والإنسانية إلا أن اقول عدلت فأحببت وأكرمت فكسبت محبة المسلمين في العالم وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية ويديمكم لنا ذخرا وفخرا ولنظرائكم في العالم وإن كان قل أن نجد لكم نظيرا. ففي الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول صراعات لعدم رضا بعض الشعوب عن رؤسائهم نجد محبتنا تزيد لكم يوما بعد يوم فسبحان الله فقد تذكّرت الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض). يحفظكم الله من كل مكروه ويجعل طريقكم وعملكم خالصا لوجهه الكريم عبدالهادي محمد السنوسي-المدينة المنورة