قالها "الفيصل" وفصل القول لا ينبع الا من أهله، أصحاب الفكر والحس الوطني الرفيع، .. "التعويضات بأسعار اليوم .. ولن اقبلها اذا لم تكن مجزية". بهذه العبارة بدأ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤتمره الصحفي يوم التاسع من فبراير الحالي عقب فاجعة سيول جدة (2)، محددا مهلة لا تتجاوز الشهر لإنهاء عمل لجان حصر الأضرار وتقدير التعويضات، ولم يكتف بذلك بل اتجه بأعضاء اللجنة التنفيذية الى زيادة عدد لجان الحصر للإسراع بإنهاء المهمة وتعويض المتضررين. وأكد "الفيصل" في أكثر من مرة أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واضحة وصريحة في هذا الصدد، مشدا على ضرورة وضع آلية عمل مختلفة عن تلك التي عملت بها اللجان في مشكلة السيول الأولى. وصباح أمس كان بودي ان يمتلك "الفيصل" خاصية "الرجل الخفي" حتى يكون وسط جموع المتضررين "سابقا" دون بروتوكولات، ويتعايش مع المشهد على أرض الواقع بعد ان علت ابتسامة الرضا محيا الجميع بعد أن فوجئوا بقيمة التعويض وهم يتسلمون شيكاتهم، ليشعر سموه بذلك الاحساس الذي تمناه من سعيه إلى تحقيق مطلبه في ان تكون التعويضات "مجزية". وبالفعل جاءت التعويضات مجزية وهو ما عبر عنه المستفيدون منها بالشكر لله عز وجل، والدعوات لقيادتهم الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بالتوفيق والسداد.