كسر سماسرة سداد المديونيات بالمدينة المنورة كل الضوابط وتجاوزوا التحذيرات المصرفية بعدم قانونية أعمالهم واتخذوا من الحوائط العامة وواجهات الصرافات مكانًا لمداعبة المواطنين بإعلاناتهم الخاصة بجلب القروض وسدادها وقال أبوخالد وأبوعبدالله من السماسرة المتعاملين بهذه الطريقة: إن عملنا خدمة للعملاء المتعسرين حيث يأتى لنا العميل بعد أن تعامل مع أحد المصارف وقد أخذ قرضًا سابقًا وسدد جزءًا منه وبقي عليه جزء يعيقه عن طلب قرض جديد. وفي هذه اللحظة نقدم له سيارة قيمتها في السوق 50 ألفًا مثلًا ونبيعها عليه ب54 ألفًا ونمهله فرصة للسداد. وبعد أن يتملّك العميل السيارة التي اشتراها من السمسار، يبيعها لطرف ثالث بسعر أغلى ويسدد ما تبقى للبنك ويتحصل على قرض جديد. وأضافا إن المسألة لا تعدو أننا "سلّفنا" العميل سيارة يبيعها ولو بخسارة قليلة، حتى يحصل على سيولة تمكنه من التحرر من القرض القديم والحصول على قرض جديد. هجوم وإقبال ويستنكر أبوخالد - سمسار - ما يرى أنه “هجوم” من المجتمع عليه وزملائه من المتعاملين بهذه الطريقة، ويقول: إن هناك إقبالًا من عملاء المصارف على التسديد بهذه الطريقة، بمعدّل يومي يتراوح بين خمس إلى عشر معاملات لديه هو وحده. وشاركه أبونواف سمسار آخر معربًا عن تذمّره الشديد مما دعاه "مضايقات البنوك وقال إنها جعلت الناس يشككون في مصداقيتهم، في حين أنهم -كما يقول- يحلّون الأزمات ويخلصون أناسًا مدينين للمصارف وللقانون رأيه من جانبه قال المحامي سعود بن عواد الحجيلي: إن عمل هؤلاء السماسرة غير قانوتي مستغربًا السماح لهم بمزاولة هذا العمل وينصح الحجيلي بعدم التعامل معهم واصفًا عملهم بالخطأ الذي يؤدي إلى نتائج غير مُرضية، ويرى أن يكون التعامل مع المصارف مباشرة لتسديد القروض عند الرغبة في ذلك، والحصول على المزايا المترتبة على تعجيل التسديد دون الحاجة لمن يسدد عن العميل.