ليست جدة وحدها من عانت من كوارث الأمطار ،فهناك مدن ومحافظات وقرى ،داخل الوطن الكبير ،عانت هي الأخرى ،من جراء تلك الأمطار وماخلفته من السيول من أثار في الطرقات وسد للجسور والأنفاق ،إلا أن الضوء تم تسليطه على جدة نتيجة لحجم المأساة التي ألحقت بعروس البحر الأحمر ،ومن منا لم يتألم لجدة ،والتي لا أعرف أحدا إلا وقد شكلت له البوابة الأولى على عالمه الخارجي آنذاك ،فقد كانت عالمنا الجديد المفتوح بهرتنا بوداعتها وسحر جمالها، وهي ترنو على جنبات البحر الذي يداعب شواطئها بأمواجه، وكأنه يغازلها لحسن جمالها ،وروعة بهائها فلنا في لياليها شجن ومازلنا نحمل في جعبة الذكريات لها حنينا لا ينضب و لا ينتهي ، ندعو الله أن يسدد خطى المسؤولين وفي مقدمتهم سمو أمير المنطقة وسمو المحافظ للقيام بما يجعل كوارث الأمطار في جدة شيئا من الماضي ،كما أشير إلى أن ماحدث لجدة قد حدث في مدن ومحافظات إلا أن العنوان الأبرز كان جدة ،فأتمنى أن يشمل ذلك الإصلاح للبنية التحتية مدن وقرى عسير وبالأخص مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط ونحن سكانها نعلم كيف أن بعض الطرق الدائرية والأنفاق الصغيرة، والطرق الجانبية الداخلية ، كيف هي تتحول عند هطول الأمطار،وكيف تتشكل البرك والبحيرات بما يعيق حركة الناس سيرا أو ركوبا. محمد إبراهيم فايع -خميس مشيط