يمر التوازن بين جانبي الأزمة في مصر بمنعطف دقيق ومن السابق لأوانه توقع كيف ستنتهي هذه المواجهة. فيما يلي ملخص لمصادر قوة كل من الجانبين: الحركة الاحتجاجية - حتى الآن ما زالت الاحتجاجات تستقطب أعدادا كبيرة من المشاركين. حيث نجحت الحركة في إخراج أكثر من مليون شخص الى الشوارع يوم الثلاثاء الماضي كما استجاب عدد مماثل للدعوة للاحتشاد يوم الجمعة الماضية. وشهدت بلدات ومدن بالأقاليم احتجاجات حاشدة ايضا خاصة في الاسكندرية والسويس والمحلة بدلتا النيل. وكانت المظاهرات المؤيدة للحكم في مصر اقل عددا بكثير. بدأت في وقت لاحق وأخذت تتلاشى. لكن بعض المصريين يعتقدون أن الحكومة قدمت ما يكفي من التنازلات وأنه يجب أن تتوقف الاحتجاجات. - تتمتع المعارضة بتعاطف دولي واسع النطاق تعززه السمعة التي اكتسبتها بسبب عدم لجوئها للعنف. ومرت المعركة من أجل كسب تأييد الرأي العام بمرحلة خطيرة حين هاجم مؤيدون لمبارك المحتجين يوم الأربعاء وحاولوا طردهم من الميدان مستخدمين الحجارة والقنابل الحارقة والأعيرة النارية. - أيدت حكومات غربية والأمم المتحدة وجماعات حقوقية دولية حق المحتجين في التظاهر السلمي وتراقب تصرفات الحكومة المصرية بحذر. الحكم في مصر - مبارك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة البالغ قوامها 450 الف فرد وتملك ترسانة أسلحة ضخمة. لكن حتى الآن لم يقدم الجيش لمساعدته سوى حماية المباني الحكومية. في بعض الأحيان قيد الجيش الدخول الى ميدان التحرير لكن ليس بطريقة تعوق أنشطة الحركة الاحتجاجية بشدة. وحث الجيش المحتجين على العودة الى منازلهم لكنهم تجاهلوا هذا.. - قوة الشرطة وخاصة الأمن المركزي الذي يستعان به في مكافحة الشغب تسودها حالة من الفوضى بعد انسحابها من الشوارع في 28 يناير. - لا يزال مبارك رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لكن شعبية الحزب ضعيفة جدا وتم نهب وإحراق العديد من مكاتبه. على الصعيد العملي لا يمثل الحزب أحد الأصول المهمة.