وما زالت عروس البحر تغرق.. بهذه العبارة، تزينت وسائل الإعلام لتنقل الحدث.. أنا لا أعلم لم استبقوا في نقله؟.. وأين السبق أصلًا؟.. فأظن أننا ألفنا نوعا ما مشاهد الغرق، ومناظر الدمار.. فالعام كان مثيلا لليوم وغدا ربما يكون مشابها لهما.. وحتما سيكون طالما استمررنا في تكريم الجناة.. عام مضى ونحن نصرح.. كان وسوف وقريبا وسنرى.. وعود ذهبت أدراج الريح.فها هم الغرقى، والجرحى والمنكوبون.. يندبون حظهم كما ندبوه في عام مضى.. وكأن شيئا لم يكن.. لربما حاججني أحدكم وقال سنة لا تكفي للتغيير.. أتفق معه فمساحة جدة أكبر من مشاريع العام ونصف العام.. ولكنني أظن أن هناك ما نسميه (تمشية حال) لربما أعطانا فسحة زمن طويلة.. كافية للتغيير ومفيدة لدرء الأخطار العاجلة.. ولكنني أظن أن مسؤولينا لا يقتنعون إلا بالجودة.. وأي جودة تلك التي كلفتنا أرواحا وأموالا ذهبت في (شربة موية) كما يقال.. وطني الحبيب وأنت موئل عزة ومنار إشعاع أضاء سناه.. بهذا البيت المفعم بالوطنية.. أختم مقالتي وأهديه لكل مسؤول يخاف الله ويتمتع بالمواطنة الحقة.. يزيد محمد عثمان الزهراني