بدأت جمعية عيون جدة التطوعية في توزيع ما يزيد عن ألف وخمسمائة وجبة على متضرري السيول من خلال أسطول يضم أربع سيارات أعدت خصيصا لهذه المهمة إلى جانب تقديم بعض الخدمات الصحية والنفسية لطالبي الخدمة من سكان الأحياء المتضررة. وأكد رئيس الجمعية فهد بن بكر طه غيث ل "المدينة " أن من يقود هذه الحملة هم شباب متطوعون انضموا للجمعية بعد أن تمت دعوتهم للعمل التطوعي من قبل الأعضاء بحيث تم تقسيم العمل على فرقتين إحداها للبحث والأخرى لتوزيع الإعانات، ووصل عدد المتطوعين من رجال ونساء إلى أكثر من مائتين، متوقعا زيادة العدد خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن الجمعية حولت شعار "جدة غير" إلى "جدة خير". وأبان أن الجمعية التي تم إنشاؤها أخيرا تلقت توجيهات عاجلة من اللجنة العليا المشكلة من إمارة منطقة مكةالمكرمة لاحتواء آثار السيول النفسية والمادية لأهالي جدة، موضحا أنها لديها حاليا فريق عمل متكامل يشمل متخصصين في مجال الطب وطب الطوارئ والتمريض، كما يتواجد فريق من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الذين لديهم خبرة واسعة في مجال التعامل مع الحوادث والأزمات الطارئة، إضافة إلى عدد من أخصائي التغذية الذين ستنحصر مهمتهم في توفير الطعام المناسب للمصابين والمحتجزين. وأثنى على تفاعل الجهات الحكومية مع ما يتم من عمل تطوعي، متمنيًا أن يكون الجميع على قدر المسؤولية لإدارة الأزمة الحالية بشكل يرضى طموح وتطلعات المتضررين، وناشد أصحاب الخبرة في كافة المجالات التي يمكن أن تسهم في تخفيف معاناة المتضررين سرعة الانضمام للجمعية في مقرها بالقرب من تقاطع شارع حراء مع طريق المدينة. يذكر أن من أهداف الجمعية التي تم إنشاؤها بعد أحداث سيول جدة الماضية هو المساهمة في تشخيص الظواهر والمشكلات الاجتماعية والخدمية بمدينة جدة وتوثيقها علمياً والمساهمة في اقتراح الحلول المناسبة لها، واستقطاب الطاقات الفعالة في المجتمع من خلال العمل التطوعي للمساهمة في تحقيق الأهداف التي تطور المجتمع والأعمال والخدمات في مدينة جدة والمساهمة في تنشيط وتنمية الأعمال الاجتماعية التطوعية واحترام القيم الدينية والوطنية والحضارية وتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية والاجتماعية التي تخدم مدينة جدة. وتقديم العون والمساعدة الطارئة لمن يحتاج إليها في حال الحوادث والكوارث وتكوين لجنة تهتم بالكوارث الاجتماعية لجنة الكوارث الاستباقية وتقديم أفكار مشاريع تطويرية (بيئية- ثقافية- اجتماعية لخدمة مجتمع جدة ودعم وإنشاء الجمعيات التعاونية وتفعيل قنوات التواصل بين المواطن من جهة والإدارات الحكومية والأهلية من جهة أخرى. و العمل على التوعية في تنمية روح المواطن الإيجابية بين أفراد المجتمع, والحد من الظواهر الاجتماعية السيئة, وصناعة مجتمع راق وواع بالجوانب الإيجابية ومعترفاً بأسباب المشكلات التربوية والنفسية والاجتماعية ومتفاعلاً في حلها.