حظي “البلاك بيري” على المركز الأول في تصنيف الأكثر مساهمة في سيول جدة إلى جانب شباب جدة المتطوعين على حد تصنيف الأهالي.وأظهرت سيول جدة مدى أهمية هذا الجهاز وقت أزمة سيل أربعاء جدة حيث لعب أكثر من دور فعال إذ أنه كان هو وسيلة التواصل الوحيدة التي لم تقطع على الرغم من ضعف ازدحام الشبكة والضغط الكبير عليها كما لعب الدور الذي كان من الواجب على الإذاعة القيام به وهو تنبيه سائقي المركبات نحو المناطق المتضررة وإرشادهم إلى الأماكن الأقل تضررا وأيضا نقل كافة تصريحات وتنبيهات الدفاع المدني ونشر أرقام الاستغاثة والتبليغ. وتحكي أم سلطان الخالدي ل “المدينة” عن مدى رفضها سابقا لجهاز البلاك بيري لخوفها منه كتقنية جديدة مفتوحة على العالم الخارجي لكن بعد ما حدث في سيول جدة الأخيرة وانقطاع جميع طرق التواصل بيني وبين ابنتي التي احتجزت بمياه السيول ماعدا من خدمة البلاك بيري حيث كانت تتواصل مع أشقائها عن طريق الخدمة وتمكنا من الاطمئنان عليها لذا أنا اعتبر هذا الجهاز هو الأفضل. أما فهد مظفر الذي كان أحد المحتجزين بالسيول فيقول : في تلك اللحظات استشعرت أهمية هذا الجهاز حيث كانت تصلني من خلاله كل التنبيهات والتحذيرات وأرقام الاستغاثة فمن ضمن الرسائل التي وصلتني رقم إمارة منطقة مكةالمكرمة لطلب طائرات الهليكوبتر وحتى إعلان استقبال قصر الضيافة لكافة المحتجزين.