قامت مجموعة من البيوت في جدة بفتح أبوابها للمتضررين والمحتجزين في مختلف الأحياء مادّين يد العون. وقاموا بوضع أرقامهم وعناوين بيوتهم عبر الشبكة العنكبوتية ورسائل الجوال بالإضافة إلى البيوت التي فتحت أبوابها لكل من كان يقف بالقرب منها ، فهنالك من كان يرمي بمفتاح بابه ليدخل المتضررون أمامه إلى مجالس بيته حيث استضافت الكثير من البيوت العالقين في الطرقات . تقول المعلمة سلمى العمودي انها احتجزت في حي بني مالك مع مجموعة من المعلمات وقد قامت إحدى العوائل بفتح باب بيتها لهن حيث بقين إلى ان فتح الطريق بعد أكثر من 10 ساعات وفي حي الحمراء فتح معاذ بيته للمحتجزين بعد ان نشر رقمه عبر أكثر من وسيلة . ويذكر معاذ أنه أنقذ 30 طفلة من إحدى المدارس الأهلية وذلك بأخذ كل اثنتين منهن بحيث يتم نقلهن إلى مكان آمن وذلك عن طريق السباحة وبجهد ذاتي ليتمكن الأهالي من أخذهم وذلك في الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس بالإضافة إلى ان هنالك مكاتب فتحت أبوابها لاستقبال المحتجزين ففي شارع فلسطين مكتب كواديكال والعديد من المكاتب . وفي التحلية فتحت فوزية بن محفوظ بابها للسيدات المحتجزات نظرا لان والدها كان مسافرا . ويروي محمد الغامدي الذي سكن حديثا في حي النسيم فقد كانوا من قبل في ام الخير ولقد تضرروا سابقا من جراء الأمطار والسيول مما زاد لديهم الدافع في مساعدة الغير الذي استقبل احد الشباب من أهالي جيزان ليس له في جدة أي احد ولسان الحال يقول: " لسه الدنيا بخير .. " مشيرا إلى ان والدته هي التي تقف وراء هذه البادرة فاتحين قلوبهم قبل بيوتهم ولقد عمل المنسقون من المتطوعين من شباب جدة على التنظيم لعمليات الاستضافة بحيث يتوجه كل متضرر إلى البيت الأقرب في حين فتحت كافيهات ومقاهي جدة أبوابها للمتضررين ليمكثوا فيها . ويذكر أحد أصحاب الكافيهات بجدة علي باعقيل بان الكافيه امتلأ بالعديد من العالقين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى بيوتهم حيث بقي محله مفتوحا ليأوي إليه المحتجزون إلى اليوم الثاني بالإضافة إلى احتياجهم إلى تناول أي شئ من الطعام خاصة وان لهم أكثر من 16 ساعة وهم عالقون.