افتتح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دورة البرلمان أمس لينهي اضطرابات سياسية استمرت لأسابيع، ووجه انتقادات للغرب في كلمته الافتتاحية وقال إن: “التدخل الأجنبي مشكلة جدية”. وعانت حكومة أفغانستان أزمة سياسية الأسبوع الماضي بعدما قرر كرزاي تأخير افتتاح دورة البرلمان الجديد لمدة شهر لإمهال الوقت الكافي لمحكمة انتخابات خاصة أقامها حتى تحقق في مزاعم تزوير شابت الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر. وتضغط واشنطن على كرزاي لممارسة “الحكم الرشيد”، بينما تتطلع لسحب قواتها من الحرب في أفغانستان التي دخلت عامها العاشر وجددت الانتقادات الأخيرة مخاوف حول مصداقية الرئيس الأفغاني كحليف. ووافق الرئيس الأفغاني على افتتاح جلسات البرلمان أمس بعد ضغط مكثف من المرشحين الفائزين الذين هددوا بشغل مقاعدهم في البرلمان هذا الشهر بغض النظر عن مشاركة كرزاي وفي مواجهة انتقادات من الاممالمتحدة ودول تمد أفغانستان بالقوات والاموال. وسارعت دول غربية للثناء على الحل الوسط ووصفت افتتاح الدورة البرلمانية بأنه “يوم كبير” لأفغانستان لكن الولاياتالمتحدة قالت: إنها ستراقب التطورات “عن كثب”. وقال كرزاي الذي سبق أن اتهم القوى الغربية بالتدخل في انتخابات رئاسة شابتها مزاعم تزوير وأدت إلى انتخابه لفترة أخرى في الرئاسة عام 2009 إن التدخل الاجنبي في الانتخابات البرلمانية العام الماضي أسفر عن انتخابات أقل شفافية. وعلاقة كرزاي مع الغرب غير مستقرة وزاد التوتر العام الماضي عندما اتهم دولا غربية بتزوير انتخابات الرئاسة حتى تضع حكومة غير فعالة في السلطة. وبدا أن انتقادات كرزاي امس صدرت بعد انتقاد تأسيسه محكمة خاصة للانتخابات وتشكيك دبلوماسيين وجماعات معنية بالحقوق في شرعيتها.