دعا أمير الكويت الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح الى الوفاق الوطني في تونس، مشيرا في الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية بشرم الشيخ أمس الى ان «الكويت تابعت باهتمام بالغ الاوضاع في تونس» وان بلاده «تحترم خيارات الشعب التونسي الشقيق»، فيما غادر وزير الخارجية التونسي كمال مرجان مصر بشكل مفاجئ أمس قبل ان تبدأ القمة التي كان يترأس وفد بلاده اليها، بحسب ما اوضح مصدر ملاحي في مطار القاهرة. وقال الشيخ الصباح الذي ترأست بلاده القمة العربية الاقتصادية الاولى ان الكويت «تتطلع الى تكاتف جهود الاشقاء» في تونس « لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والوصول الى توافق وطني» يحقق الامن والاستقرار. ودان امير الكويت «العملية الاجرامية التي تمثلت بالاعتداء على احدى الكنائس في الاسكندرية مستهدفة تماسك النسيج الاجتماعي في مصر» في اشارة الى الاعتداء ليلة رأس السنة على كنيسة القديسين الذي اوقع 20 قتيلا بين المصريين الاقباط. الى ذلك، تعقد الحكومة التونسيةالجديدة اول اجتماع لها اليوم حسبما أكد وزير التنمية الجهوية والمحلية نجيب الشابي ، وذلك وسط احتجاجات حول استمرار وجود شخصيات من النظام السابق فيها. وفيما قال الوزير التونسي الذي كان في صفوف المعارضة ان «هذا الاجتماع سيعقد صباح (اليوم)»، ذكر مصدر حكومي آخر ان «النقطة الاهم التي سيتم التطرق اليها ستكون مشروع العفو العام» الذي تحدث عنه الاثنين الماضي رئيس الوزراء محمد الغنوشي عند اعلانه عن الحكومة. واضاف المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان «وزارة العدل تقوم بتحضير» تطبيق هذا العفو العام. على صعيد آخر، تظاهر اكثر من 400 شخص أمس في وسط العاصمة تونس داعين الى ابعاد المنتمين الى نظام بن علي من الحكومة الجديدة، فيما توفيت أمس الاول نعيمة بن علي الشقيقة الكبرى للرئيس التونسي المخلوع بسكتة قلبية عن عمر ناهز (73 عاما). وتعرض منزلان فخمان تملكهما شقيقة بن علي بالقرب من منتجع الحمامات الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة تونس لعمليات نهب وحرق خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدتها تونس، حسبما اوضحت صحف تونسية. واضافت ان نعيمة بن علي التي كانت تشتكي في السابق من مشاكل صحية لم «تتحمل خبر ايقاف عدد من اقاربها وتوفيت في مستشفى في سوسة (وسط) حيث تملك ايضا منزلا فخما».