تسبب عدم تركيب المضخات الأساسية لنفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة بجدة (ميدان الطيارة سابقا) في إغلاقه أمام الحركة المرورية مساء يوم أمس الأول الجمعة بعد أربع وعشرين ساعة من حفل تدشين المشروع. وأدى إغلاق النفق إلى عرقلة حركة السير في المنطقة حوله، مما أدى إلى تعطيل مرتادي تلك الطرقات عن الوصول إلى أماكنهم. وأوضحت الأمانة أن الإغلاق جاء إجراءً احتياطيًا تحسبًا لأي طارئ لا سمح الله، مشيرة إلى أنه سيعاد افتتاحه بعد توقف الأمطار والاطمئنان إلى عدم وجود أي خطر على مستخدميه. وكشف مصدر مسؤول بأمانة جدة أن الإغلاق جاء احترازيا لعدم تركيب المضخات الأساسية، مشيرًا إلى محدودية فعالية المضخات التي تم تركيبها بشكل مؤقت ريثما تصل المضخات المطلوبة من الشركة المنتجة وهو ما أجل افتتاح المشروع لمدة ثلاثة شهور، علاوة على عدم وجود شبكة تصريف حول النفق. وأشار إلى أن افتتاح النفق كان قد تأجل لمدة عام بسبب تأخر تركيب كابل كهرباء بقوة 100 كيلو فولت مع العلم أن عناصر تشغيل المشروع مكتملة وتم تركيب مضخات مؤقتة متنقلة تؤدي الغرض ولكنها ليست بقوة المضخات الأساسية، وتم افتتاحه يوم الخميس الماضي التزاما من الأمانة بالموعد المحدد لافتتاحه. وقلل ذات المصدر من مشاكل الأمطار في هذا التقاطع (الأمير ماجد مع الروضة) مقارنة ببقية التقاطعات. وأضاف: المشكلة ليست فقط في المضخات وإنما في عدم وجود تصريف لمياه السيول والأمطار حول النفق، لأن المضخات لا تستوعب سوى الأمطار التي تأتي إلى قاعه حيث يتم سحب المياه بمجرد ارتفاعها إلى متر من خلال المضخة الأولى، ومن ثم يتم تشغيل المضخة الثانية بعد ارتفاع المياه إلى متر ونصف المتر، يليها تشغيل المضخة الثالثة. وحسب مصدر مسؤول في أمانة جدة يعد هذا النفق أحد المشاريع الحيوية التي تقوم بتنفيذها لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسة لشوارع المدينة، بتكلفة إجمالية تبلغ 94.066.239 ريالا، وذلك بهدف تحرير الحركة المرورية على محور طريق الأمير ماجد (شمال - جنوب) بدءًا من شارع النزهة شمالًا إلى الكورنيش الجنوبي جنوبًا. وأشار المركز الإعلامي بأمانة جدة إلى أن هذا المشروع عبارة عن نفق شمال / جنوب على امتداد طريق الأمير ماجد عند تقاطعه مع شارع الروضة بثلاثة مسارات في كل اتجاه، وبطول إجمالي حوالى 650 مترًا وعرض 26 مترًا، والجزء المغطى منه حوالى 205 أمتار، أما التقاطع السطحي في الأعلى فسيكون ذا إشارة رباعية لخدمة الحركة المرورية المحلية والتجارية للمناطق حول النفق.