شكّل نهايةعام 1431ه ومطلع العام 1432ه نقلة نوعية في ميدان الخدمة الفندقية بمكةالمكرمة ودخولها لمرحلة جديدة في التصنيف الجديد والبعد عن النمطية في التقييم التي كانت تعتمد على معايير لا تدخل ضمن نطاق السياحة والتوجه في أن تكون الخدمة الفندقية صناعة وحرفة بدلا من الاجتهاد النمطي ويحسب التميز والنهوض بالفنادق والارتقاء بالخدمات الفندقية وفقًا للمعايير العالمية للهيئة العامة للسياحة والآثار خاصة في مجال التنشيط السياحي وفي مجال الخدمة الفندقية التي تقدم في مكةالمكرمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وقال عضو اللجنة الوطنية للسياحة والفنادق بمجلس الغرف السعودية ونائب رئيس لجنة السياحة والفنادق بغرفة مكة خليل بهادر: إن صناعة الفنادق أضحت اليوم متنفسًا هامًا للعديد من المستثمرين وملاك الفنادق خاصة بعد التصنيف الجديد للهيئة العامة للسياحة والآثار حيث أصبح الإقبال متزايدًا على هذه الصناعة وأصحبت المنافسة على أشدها بين الفنادق لتقديم خدمة متميزة للنزلاء خاصة في فنادق مكةالمكرمةوالمدينة التي يفد إليهما ملايين البشر من معتمرين وزوّار خلال العام الواحد. وأضاف بهادر: إن أهمية المنافسة تكمن في أن من لا يستطيع أن يقدم الحد الأدنى من الخدمة الفندقية عليه أن يخرج من سوق المنافسة وأن القادم من الأيام يستدعي الارتقاء بتقدم خدمة تنافسية. واختتم: إن المئات من الوظائف بانتظار الشباب السعودي لخوض غمار الصناعة القادمة المتمثلة في الخدمة الفندقية حاثًا الشباب السعودي أن ينخرط في الخدمة الفندقية بدءً من موظفي الاستقبال مرورًا بموظفي حامل الحقائب وموظفي السنترال وشدّد البهادر على أهمية إزالة عامل الحرج من العمل في هذه المهن البسيطة وأنها تعد كسبًا شريفًا وبها عائد مادي يفي بمتطلبات الشاب ماديًا. وشمل التصنيف جميع الفنادق والوحدات المفروشة للمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والبالغة 966 فندقًا و243 وحدة مفروشة في مكةالمكرمة حصل 12 فندقًا منها على تصنيف 5 نجوم و 8 فنادق على 4 نجوم، فيما لم تحصل سوى 7 وحدات مفروشة على الدرجة الثالثة في التصنيف. أما الفنادق والوحدات المفروشة في المدينةالمنورة والبالغة 146 فندقًا و243 وحدة مفروشة فقد حصل 14 فندقًا منها على تصنيف 5 نجوم و12 فندقًا على 4 نجوم، وخمس وحدات سكنية مفروشة على الدرجة الثانية في التصنيف. الأمر الذي من خلاله أعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للساحة والآثار عن اعتزاز الهيئة الكبير وهي تستكمل مراحل تصنيف الخدمة بقطاع مرافق الإيواء في المملكة وبما تلقته من إشادات بهذا التصنيف وما حققته من نتائج هامة ومميزة في تطوير وتنظيم هذا القطاع. كما عبر سموه عن سعادته باستكمال هذه المرحلة الهامة من برنامج تطوير قطاع الإيواء السياحي والذي يضمن تحقيق النقلة النوعية خاصة أن الأمر يتعلق بأطهر بقعتين على الأرض هما مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ولذلك فقد بذلت الهيئة جهودًا مضاعفة لإنهاء أعمال التصنيف فيها، والتي تمت بناءً على معايير خاصة للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في تلك المدينتين المقدستين، تم إعدادها بتنسيق كامل مع الجهات المعنية وهي وزارة الداخلية وإمارتي منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ووزارة الحج وأمانات المناطق والدفاع المدني. وعبّر عدد من المستثمرين في الفنادق ل “المدينة” على أهمية الاستثمار الفندقي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في ظل ما تشهدهما من زيادة واضحة في أعداد الزوار من داخل وخارج المملكة، والحاجة لظهور مشاريع استثمارات فندقية ضخمة إضافة لما يتم تأسيسه حاليًَا من مشاريع.