لن يحقق منتخبنا الوطني فوزه على نظيره الأردني اليوم بالتاريخ فقط، قياسًا بالتميّز الكبير للكرة السعودية وسجلها الحافل بالإنجازات، مقارنة بمنتخب (النشامى)، كما لن يكسب الأخضر مباراة اليوم نتيجة عملية التجميل التي خضع لها بعد الخسارة من سوريا، باستبعاد البرتغالي بيسيرو، والاستعانة بالوطني ناصر الجوهر، كما أن الانتصار لن يأتي بالأماني وحدها، وإنما يتحقق الفوز نتيجة عمل على مدار تسعين دقيقة، يتقنه اللاعبون بروحهم قبل كل شيء، ومهاراتهم وقدرتهم على الخروج من عنق الزجاجة، وبثقافة الفوز التي يتميّز بها اللاعب السعودي، ويحتاج الفوز كذلك إلى عمل من المدرب ناصر الجوهر في اختيار الطريقة الأفضل، والتشكيلة الأمثل، وفقًا للجاهزية، وليس بالأسماء، إضافة لتوظيف اللاعبين بشكل جيد، وعمل يقوم به الجوهر طوال فترات المباراة بقراءة سليمة لمجريات اللقاء، والتدخل في الوقت المناسب، وهي النقطة التي كان يفتقدها سلفه بيسيرو. وبمناسبة ذكر بيسيرو، فلستُ مع مَن يرى أن إقالته خاطئة، وأن المدرب دائمًا كبش فداء. والصحيح أن بيسيرو أخذ فرصته كاملة، كما ذكر الفيفا في موقعة الرسمي خلال تعليقه على الإقالة بقوله: (كرر فشله مع الكرة السعودية)، وهي ليست واحدة، ولا اثنتين، ولكنها ثالثة ثابتة، وهذا الجانب أشر ت إليه بعد الإقالة مباشرة، بل كنت أفضّله من قبل.. وبعد تكرار الفشل لا مجال للاستمرار. لا جدال أن الاتحاد السعودي لكرة القدم نجح برمي الكرة في ملعب اللاعبين بإقصاء بيسيرو، ووضع الثقة في صقور الكرة السعودية. والدور المطلوب الآن على الإعلام والجماهير الوقوف مع الأخضر للخروج من هذا المنعطف الخطر في المباراة المفصلية هذا المساء.. وبالتوفيق يا الأخضر.