قدم نادي مكة الثقافي الأدبي كتابًا جديدًا ضمنه بحوث ملتقى «خطابنا الثقافي.. قراءة الحاضر واستشراف المستقبل» مذيلاً إياه بجملة من التوصيات منها: الدعوة إلى إشاعة الحرية المسؤولة، تصحيح مسارات بعض أنماط الخطاب الثقافي التي أحدثت تشويشًا على بعض مستهلكي الثقافة ومنتجيها، ترسيخ الإيمان بأهمية التنوع الثقافي وتوثيق العلاقة بثقافة الآخر بشروط التثاقف القائم على الاختيار الواعي، توثيق العلاقة بين المثقفين السعوديين، تسويق الخطاب الثقافي السعودي محليًّا وعربيًّا وعالميًّا تأليفًا ونشرًا وتوزيعًا، إيجاد البدائل للحد من ثقافة العصبية القبلية، تعرية ثقافة العنف والفتنة للحد من خطرهما على ثقافة المجتمع، تأسيس ملتقى ندوة الخطاب الثقافي بنادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي وإقامته سنويًّا، التأليف والنشر والتوزيع في ثقافة الطفل «المنطلقات التربوية في تنمية السلوك والمعوّقات التربوية، استثمار التراث في بناء ثقافة الطفل، إعادة جائزة الدولة للأدب». واشتمل الكتاب المعنون ب «خطابنا الثقافي قراءة الحاضر واستشراف المستقبل» والذي جاء في 345 صفحة من القطع المتوسط، على العديد من الموضوعات ذات العلاقة جاء فيها: ملامح المستقبل في خطابنا الثقافي، الخطاب الشعبي وحجاب العقلية والفرديةّ، الخطاب والإصلاح «ملحق الرسالة بجريدة المدينةالمنورة أنموذجًا»، المواءمة بين حتمية تحول (الخطاب الثقافي) وهيمنة الخصوصية والنسقية، النخبة العالمة في مكةالمكرمة، خطاب العنف الإرهابي في المجتمعات العربية: قنواته وآثاره، الخطاب بين ثقافتي الحوار والعنف، الحوار الوسط، سؤال الهوية الثقافية بين الرواية المحلية ونظيرتها العربية، الخطاب النسوي السعودي ما بين الهوية والخصوصية الثقافية، قراءة للواقع المعاش ورؤية للمستقبل المأمول، واقع صحافتنا المحلية وسمات الخطابات المؤثرة فيها، الذات في ضيافة الآخر قراءة في تجارب سعودية، إشكالية الفكر الواقعي بين القديم والحديث لتنتهي تلك الرسائل والبحوث ببيان نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي والذي تطرق إلى الثوابت التي انتهجها كغيره من المؤسسات الثقافية في ترسيخ الوعي الثقافي سعيًا وراء رؤيته المنشودة بعنوان (الإبداع الكوني الثقافي) متطلعًا إلى رفع الكفاءة في مستوى الخطاب الثقافي في المملكة العربية السعودية إلى ما يضمّنه من رؤيته المستقبلية لمستوى الخطاب إلى ما يصاحب ذلك من أمور عدة.