في سابقة هي الأولى من نوعها تنتج الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقاطع تليفزيونية لتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع. حيث أطلقت الرئاسة مشروع “قِيَمُنا” الإعلامي التوعوي، وفق توجيه مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لإعداد برامج توجيهية، وقد بث التلفزيون السعودي وعدد كبير من القنوات الفضائية المرحلة الأولى من المواد المنفذة بشكل تتابعي يوميًا خلال شهر محرم من العام الحالي. وأوضح مدير عام الإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمي بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د.عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري أن فكرة المشروع، الذي يحظى بدعم وإشراف الرئيس العام للهيئة الشيخ عبدالعزيز بن حميِّن الحميِّن، تقوم على إنتاج إعلانات قيمية تحمل مضامين إيجابية رمزية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع، وتعزيز القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة في نفوس الأجيال، وتعزيز الجانب الوقائي في المجتمع، باستخدام جميع وسائل الإعلان المتاحة، والمشروع عبارة عن حملة إعلانية توعوية تحوي مقاطع مرئية وصوتية ولوحات يتم تنفيذها على عدة مراحل، كما يسعى لتفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع وقطاعاته الأهلية في إطار المسؤولية الاجتماعية. وانطلقت المرحلة الأولى من هذا المشروع بإنتاج وبث ثلاثة إعلانات مرئية الأول عن الصلاة، والثاني عن التوبة، والثالث عن المعاكسات، تم إنتاجها بالكفاءات الفنية التي استقطبتها الرئاسة لمركزها الإعلامي -المنشأ حديثًا- وأنتجت موادها وفق أحدث المواصفات. وأشار الدكتور القفاري إلى أن المشروع سبقه دراسة الاحتياج عبر قنوات علمية متخصصة وانطلقت رؤية المشروع من تحقيق الريادة والتميز في مجال توظيف الإعلان لخدمة القيم والأخلاق. فيما تمثلت رسالته في بناء وعي مجتمعي يسهم في تعزيز قيم الإسلام ونشرها بين أفراد المجتمع بما يحقق رسالة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووظيفتها، من خلال صناعة إعلانية بأفضل الأساليب الإدارية والمواصفات الفنية والتقنيات الحديثة. وقد حظيت المواد التي تبث حاليًا في عدة قنوات فضائية بإشادة الجمهور والمختصين لجودة بنائها فنيًا. ويجري العمل الآن لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وتضم ثمانية إعلانات في موضوعات متنوعة “التوحيد، والعفاف، والدعاء، وإفشاء المحبة والسلام” يتم تنفيذها بالشراكة مع الجهات المعنية.