شيّعت أمس الرياض ضحايا حادث تحطم طائرة الإخلاء الطبي العمودية “دوفين 365 إن” التي سقطت صباح أمس الأول في منطقة الحائر 35 كيلومترًا جنوبالرياض. وكشف جلوي الدخيل والد الشهيد الطيار خالد تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنه مشيرًا أنه كان الوحيد من بين اخوانه الذي يسكن معه في المنزل هو وأولاده وزوجته وأنه لم يتوانى في خدمة والديه، وأوضح أن ابنه خريج مدارس أحد بمنطقة المدينةالمنورة، ثم التحق بالخطوط السعودية. من جهته أكد ل “المدينة” العقيد الدكتور عبدالله شقيق الفقيد أن الكابتن الشهيد كان يلبي دعوة أحد أقربائه على مأدبة عشاء ولم يجلس طويلًا بل استأذن لينام مبكرًا لإخلاء أحد المرضى خارج الرياض. وأضاف : كان موعد الإقلاع من الرياض الساعة العاشرة صباحًا إلا أن الفقيد ذهب مبكرًا لنقل المريض حتى لايفقد كرسي التنويم في المستشفى وحدث ماحدث وأوضح أن أخاه كان محبًا للعمل، ويعتبره زملاؤه المثل الأعلى لهم في كل شيء مشيرًا إلى أنه انتقل من الخطوط السعودية بالمدينةالمنورة إلى الرياض عند تأسيس الإخلاء الطبي وطائرات “الفيكس ونج” لإيمانه وحبه للعمل ومساندة المرضى. وأشار إلى أن أخاه بدأ تدريبه على الطائرات المروحية حتى أصبح مدربًا لجميع الطيارين على طائرات الإخلاء، مشيرًا إلى أن زميله الفقيد منديل السبيعي كان ملحقًا من الحرس الوطني وجاء ليتدرب مع الكابتن خالد على طائرة الإخلاء. وأوضح أنه قبيل الحادث بيوم كان زملاؤه يتصلون عليه ليعطيهم دورات حول طائرات الإخلاء والسلامة، مبينًا أن الفقيد رحل وترك 6 من الأبناء أصغرهم عبدالرحمن بعمر ثلاثة أشهر. وكانت الطائرة في مهمة إخلاء طبي لمريض من حوطة بني تميم، وأدّى الحادث إلى استشهاد طاقم الطائرة الطبي، المكون من الكابتن طيار خالد بن جلوي بن عبدالله الدخيل، ومساعده الملازم أول طيار منديل بن فالح بن باني السبيعي، والطبيب أمجد العراقي، مصري الجنسية، والممرضة روزيلا، فلبينية الجنسية.