دشنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ندوة الأمن الديني والفكري وتعزيز الوسطية الموجهة لخطباء المساجد ونفذها فرع الوزارة في المنطقة الشرقية تحت عنوان (مسائل معاصرة في فقه الجهاد المعاصر) ووالتي تتطرقت إلى كثير من الأمور المتعلقة بالجهاد من الجانب النظري والتطبيقي. وقال أحمد بن حمد جيلان المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وعضو لجنة المناصحة منبهًا الخطباء وأئمة المساجد إلى إن المملكة وولاة الأمر وأبنائنا مستهدفون من الخارج من خلال العمل على إسقاط أهم مكتسبات الوطن وهما الدين والشباب، أما المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عادل بن علي الفريدان وعضو مركز الدعوة والإرشاد بجدة، فقد تطرق إلى وجود خلط بمفهوم الجهاد عند المغالين وربطوه فقط بالقتال، مبينًا أن هناك أنواع أخرى من الجهاد وذكر منها الجهاد بالقلب واللسان واليد والحجة والتدبير، معتبرًا جهاد اللسان أكثر فعالية من الأسلحة في بعض الأوقات، وأوضح الفريدان أن هناك جهاد (دفع الصائل عن الدين ويدفع حسب الإمكان) وجهاد طلب(غزو الكفار في بلادهم)، لافتًا في سياق حديثه للخطباء أن هناك خلط أيضًا في في إعلان الجهاد فعلماء يعتبرونه فرض عين وآخرون يعتبرونه فرض كفاية والبعض يقول: إنه مندوب إليه، إلا أنه عاد وبين أن جميع العلماء اجمعوا أنه لا يجوز الجهاد إلا بموافقة ولي الأمر ووجود لواء معتبرًا الجهاد فرض عين في مواضع منها إذا التقا الزحفان أو إذا حاصر الكافر بلاد المسلمين أو إذا استنفر الإمام وولي الأمر الجهاد.