أكد المهندس عبدالله بن سيف السيف رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية “معادن” أن قيام الصناعات التعدينية المتقدمة سيسهم في فتح آفاق جديدة من الوظائف للشباب السعودي ويدعم نقل وتوطين التقنية الحديثة ويحقق أهداف استراتيجيات المملكة لتنمية واستغلال مصادر الثروات التعدينية لتأمين الاحتياجات المحلية من الخامات والمعادن المتوفرة. جاء ذلك خلال تصريح له عقب زيارة قام بها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار الوزارة، أمس لتفقد سير العمل في المنشآت التعدينية والمصانع والبنى التحتية التي يجري تنفيذها في رأس الزور على الساحل الشرقي من المملكة. من جانبه أوضح المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» أنه من المقرر أن يبدأ إنتاج شركة معادن للفوسفات في الربع الثاني من عام 2011م، مشيرًا إلى أن مشروع معادن للفوسفات يعتبر أكبر مشروع من نوعه بالعالم، ما سيحقق للمنتجات التعدينية السعودية التميز في محك المنافسة العالمية. وقال المهندس خالد المديفر: «إن مشروع الفوسفات سينتج حوالي 2.92 مليون طن سنويًا من فوسفات الأمونيوم الثنائي (DAP) بالإضافة إلى 440 ألف طن سنويًا من الأمونيا التي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية. كما أن المشروع سينتج 160 ألف طن سنويًا من حامض الفوسفوريك لبيعه في الأسواق المحلية بالمملكة. إلى ذلك كشف منصور بن صالح الميمان أمين عام صندوق الاستثمارات العامة أن العمل في سكة القطار يسير بوتيرة جيدة حيث تم تنفيذ حوالي 1213 كم وتبقى 166كم من خط التعدين الذي يربط حزم الجلاميد في شمال المملكة برأس الزور على الساحل الشرقي بالمملكة، مؤكدًا على أنه تم وصول القاطرات وعربات نقل الفوسفات إلى حزم الجلاميد استعدادًا للتشغيل التجريبي في الربع الثاني من عام 2011م. مشيرًا إلى أن المشغل يقوم بعمل الاختبارات اللازمة في مناطق مختلفة من الخط الحديدي للتأكد من جاهزية الخط للتشغيل.