أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على أن مهرجان الكليجا أصبح رقماً صعباً ومهماً في مهرجانات المنطقة، وهو ما جسدته نوعية وعدد القطاعات المشاركة فيه، مضيفاً أن مثل هذه الفعاليات تعود على الأسر المشاركة بالنفع، ويعطي مخرجاً اقتصادياً جيداً للمنطقة. كما دعا سموه إلى دعم الأسر المنتجة، حتى تستطيع الوصول إلى مستوى معيشي جيد، مبرزاً الجهود التي تقدمها الدولة في هذا المجال، من خلال مؤسساتها الرسمية المتمثلة في الضمان الاجتماعي، مشيداً بالمنجزات المقدمة من قبل مسئولي المهرجان، من خلال أمانة منطقة القصيم، أو الغرفة التجارية الصناعية، أو الهيئة العامة للسياحة والآثار، أو لجنة المهرجانات في بريدة، الذين استنفروا طاقاتهم في سبيل إقامة مثل هذا المهرجان الرائع، وتجسيده على أرض الواقع. كان ذلك خلال تدشين سموه لمهرجان الكليجا الثالث، مساء أول أمس في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وبمشاركة أكثر من 300 أسرة منتجة، تنوع نشاطها ما بين الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. وكان في استقبال سموه وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان، والرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا الثالث فهد بن إبراهيم العييري، ومدير شرطة منطقة القصيم العميد عبد الله بن هلال الزهراني، ومديرو الدوائر الحكومية وعدد من المسؤولين. حيث قص سموه الشريط معلناً افتتاح المهرجان الذي صاحبته أنشودة وطنية مقدمة من قبل بعض الأطفال المشاركين، مطلعاً على جناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستطلعاً معارض الشركات المشاركة، ثم تجول والوفد المرافق له في معرض المنتجات الشعبية، والأسر المنتجة، وأجنحة الحرف اليدوية، مقدماً كبير اعجابه وتقديره لما تم عرضه وتقديمه من مأكولات، أو مصنوعات شعبية يدوية محسوسة، كانت في السابق بمثابة القيمة الحقيقية للمنتج المحلي، الذي يقوم عليه اقتصاد كل مجتمع وطني، في حين زار سموه معرض الدوائر الحكومية، والشركات والمؤسسات، والجمعيات الخيرية المشاركة. بعد ذلك اطلع سموه على طرق غزل الصوف وصبغه، وصناعة السدو، في قاعة الحرف اليدوية، من خلال تجهيز النساء المشاركات ، لكثير من أنواع المنتجات المحلية، المتوائمة مع طبيعة البيئة المحلية، المعتمدة على الصوف، وسعف النخل وما يتعلق بها. كما استطيب سموه الطعم الخاص لمنتج “الكليجا” بعد مروره بقاعتها، حينما تناوله بعد أن اطلع على طريقة تحضيره وتجهيزه، حتى خروجه من الفرن المعد لذلك. واطلع سمو أمير القصيم خلال جولته على المركز الإعلامي، حيث أكد لمدير اللجنة الإعلامية للمهرجان منصور الفريدي ونائبه غالب السهلي على أن المسؤولية باتت مضاعفة على كافة العاملين في اللجنة الإعلامية، لنقل الصورة الحقيقية والمعبرة، لما تعيشه المنطقة من تنوع في مهرجاناتها، وتعدد في منتجاتها، حتى تتجاوز محليتها، إلى ما تستحقه في السوق الخليجية والعربية. وبعد أن أكمل سموه جولته في كافة قاعات وأركان أرض المهرجان، اختتم جولته في مقر الخيمة الشعبية، بتكريمه للرعاة المشاركين، والقطاعات والشركات والمؤسسات الداعمة. حينها أعرب سموه في تصريح صحفي لكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، عن سعادته بافتتاح مهرجان الكليجا لهذا العام، رافعاً شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله على دعمهم المتواصل والملموس لكل ما فيه صالح إنسان هذا الوطن. كما أوضح سموه أنه نقل تجربة منطقة القصيم في مجال السياحة، خلال مشاركته في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن ضمنها مهرجان الكليجا وانعكاسه وغيره من المهرجانات على المنطقة ايجاباً اقتصادياً وسياحياً. كما تطرق سموه لموقع المهرجان، ووصفه بالمحتوي على جميع المناشط وجميع الفعاليات وجميع الأعداد المشاركة، مشيداً بحسن التنظيم والترتيب الذي يقوم به العاملين في جهاز الأمانة، ولجنة المهرجانات، وتحديداً رئيس لجنة مهرجان الكليجا الزميل فهد العييري. مشيراً سموه إلى أنه بحث مع المسؤولين تحقيق ما تم طرحه سابقاً حول تخصيص أماكن وأركان بيع مع الأسواق الكبيرة، لعرض منتجات الأسر المنتجة، كما تمت مناقشة ما عليه مواقع الحرف والمنتجات اليدوية الآن، التي أكد أهميتها تعميم من المقام السامي، وشدد عليه سمو النائب الثاني وزير الداخلية، بأن الهدايا التي تقدم إلى ضيوف المناطق، وإلى ضيوف المملكة، وإلى ضيوف الوزارات، يجب أن تكون من صنع الأيدي السعودية من الحرفيين والحرفيات، مبيناً أن إمارة المنطقة بدأت في هذا منذ سنتين. واستحضر سموه خلال لقائه الصحفي ما تعيشه المنطقة من نجاح سياحي واقتصادي تمثل في استضافة المنطقة لوفد من رجال الأعمال والأثرياء في المملكة قريباً، بالإضافة إلى هبوط أول رحلة طيران قادمة من امارة دبي، مؤكداً سموه أن هذه الأمور تثبت الدور الاقتصادي والسياحي البارز لمنطقة القصيم، كونها باتت منطقة مطلوبة، وجهة مقصودة، مبيناً سموه أنه ينتظر من وفد رجال الأعمال أن يكونوا شركاء في تنمية وتقدم المنطقة، وكافة أرجاء الوطن العزيز. وفي ختام تصريحه شكر سموه جميع من يساهمون ويقدمون الكثير لهذا المهرجان، مقدراً جهود أمانة المنطقة وأمينها، وللجميع في الغرفة التجارية رئيساً وأميناً، ولممثلي السياحة، وممثلي جميع القطاعات المشاركة في تنظيم المهرجان.