طالب أهالي حيي السامر والتوفيق شرق محافظة جدة بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم جراء الأمطار الغزيرة التي إجتاحت الحيين نهاية الاسبوع الماضي في ظل غياب مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول وتأخر تنفيذ السدود التي أوصت بها دراسات علمية متخصصة عقب كارثة العام 1430ه. جاء ذلك في ظل تحوّل معظم شوارع وميادين الحيين إلى مستنقعات مائية راكدة وآسنة إثر إختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي إضافة إلى إرتفاع منسوب المياه الجوفية، مما أدى إلى عرقلة حركة الأهالي ودخول المياه إلى بيوتهم وإتلافها للأدوار الأرضية وأساساتها، وكذلك الحال للأثاث والمطابخ التي دمر الكثير منها، ولم تعد صالحة للاستخدام. وشكا أصحاب العقارات المتضررة من انخفاض قيمتها انخفضت قيمتها، بل أن سوق العقار يكاد يتوقف تماما في الحيين حيث أحجم الناس عن الشراء رغم أن الكثيرين عرضوا منازلهم للبيع في ظل هذا الواقع المرير. وعبر أهالي الحييين عن إستيائهم من إستمرار هذه المأساة مع السيول والأمطار في كل عام حيث تغرق بيوتهم وتتضرر ممتلكاتهم، وتتجمع المياه في الشوارع والساحات العامة فتغرق المركبات وتشل الحركة تماما، دون أي تجاوب من أمانة جدة مع بلاغاتهم المتكررة من أجل شفط المياه المتجمعة. وأبدوا تخوفهم من إنتشار البعوض والحشرات التي تجد في هذه التجمعات المائية الراكدة مراتع خصبة للتوالد والتكاثر، مشيرين إلى أن كل ذلك يحدث في ظل غياب شبكات تصريف المياه، فيما الأمانة مشغولة برصف الشوارع. ويتساءل الأهالي: "أين مشاريع تصريف مياه الأمطار التي أعلن عنها ؟ ، من ينقذنا من الأوبئة والأمراض التي تهددنا بسبب هذه التجمعات المائية التي لم تسحب منذ أربعة أيام ؟. طلال الزهراني يقول: " ملأت المياه بيوتنا، وعرقلت حركة الأهالي بحيث لا يستطيعون الخروج من منازلهم أو العودة إليها إلا بشق الأنفس، وكذلك مياه الخزانات الأرضية لم تعد صالحة للشرب بعد اختلاطها مع مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية ومياه الأمطار". ويضيف مزيد الحكمي: "مياه الأمطار أضرت بأساسات بيوتنا وعطلت كافة الخدمات عنا من كهرباء وهاتف وغيرهما، حيث دخلت البيوت وأضرّت بالأدوار الأرضية، حتى المطابخ تأثرت وأتلفت بالكامل، ولم يتم شفط المياه حتى يوم أمس !!!!". ويقول عبدالله حداد : "معاناتنا ما تزال مستمرة مع المياه التي ملأت الدور الأرضي من المنزل وأتلفت كل شيء".