ثمن المحكمون والمتسابقون في الدورة 32 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره اختيار إقامة المسابقة في أروقة الحرم المكي الشريف، معتبرين ذلك شرفا لا يعدله شرف للمحكمين وكذلك المتسابقين، حيث شرف المكان وطهره وتنزل آي الذكر الحكيم فيه ومكانة القرآن الكريم.حيث قال المحكم الدولي المغربي الشيخ مصطفى أحمد البحياوي : كان المحل الأنسب وفيها الإصابة الصحيحة والاختيار الدقيق (طبق المفصلة من وضع الشيء في محله) فكان هناك متناسبان ضما إلى بعضهما في الحرم كاف الكعبة إلى كاف الكتاب فهما لون من ألوان التناسب ما بعده تناسب، وعن رعاية المملكة للقرآن واهتمامها بذلك أشارالى أنها قديمة جدا ، فنحن الآن في العقد الرابع من المسابقة وهذا يدل على أنها رائدة في هذا الباب. - وقال شيخ القراء المصريين أحمد المعصراوي: في الحقيقة أن مسابقة الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى هي من كبرى المسابقات القرآنية التي تعنى بالقرآن الكريم وتفسيره وتتنوع فروعها، فهي بهذه الصورة تعد من المسابقات المتميزة في المجال القرآني وخاصة أنها تعتبر أقدم مسابقة عنت بهذا الأمر من حفظه وتفسيره وأحكامه وهذا أمر يشكر عليه ولاة الأمر في المملكة فجزاهم الله خيرا باهتمامهم بالقرآن والحفظة من الناشئة.وأضاف لقد شرفنا جميعا وفي هذا العام بالذات في أن تقام مسابقة القرآن في بيت الله الحرام حيث تنزل القرآن على خير البشر في هذا المكان الطاهر وهو شرف ما بعده شرف وتعتبر نقطة انطلاق طيبة لهذا المسابقة ، متمنيا بقاء هذه المسابقة على هذا المنوال. - من جانبه وجه المحكم الدولي لمسابقات القرآن الكريم الشيخ الشحات السيد شاهين شكره للقائمين على هذه المسابقة القرآنية والعاملين في مجال حقل الدعوة الإسلامية في المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين، معبرا عن فرحته لإقامة المسابقة في الحرم المكي الشريف حيث تنزل القرآن على سيدنا رسول الله في خير البقاع مكةالمكرمة. - وعد المحكم الدولي السوري الشيخ ماهر حسن المنجد المسابقة من أفضل المسابقات التي تعنى بالقرآن الكريم وتفسيره وتجويده على المستويين العربي والإسلامي وميزت هذا العام بشرف المكان واختيار أفضل المتسابقين فيها مع فكرة إقامة دورة تدريبية للمحكمين لأول مرة من كافة أقطار الدول الإسلامية. - وعبر الشيخ أحمد موسى جمعة (الامارات) عن سعادته في المشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره خاصة وأنه قد سبق له المشاركة في العديد من المحافل القرآنية الدولية إلا أن هذه المسابقة حظيت بحفاوة عظيمة في الاستقبال وكرم الضيافة وهذا دليل على أصالة الشعب السعودي وحكومته، ممتدحا إقامتها في أروقة المسجد الحرام، مشيرا إلى فخر كل قارئ مشارك في المسابقة وفخر كل مسلم وهو يقرأ كتاب الله أمام الكعبة المشرفة وعلى يد علماء أجلاء متخصصين في القرآن وعلومه، وهي ميزة يتميز بها المتسابقون في هذه الدورة عن المسابقات الأخرى. - وأشار الشيخ عبدالكريم عبدالرحمن سعدولي (الجزائر) إلى فرحه الكبير في إقامة المسابقة في رحاب الحرم لأن القاصد لمكة لا يخطر بباله غير الحرم ، فإقامتها في الحرم أحدثت لها صدى في كل أصقاع العالم مع توفر التقنيات الحديثة في نقل وقائع المسابقة مما يوسع قاعدة الاهتمام بالقرآن وحفظه ، مشيرا إلى مميزات أخرى للمسابقة بعد شرف المكان احتضانها للدورة التدريبية للمحكمين من الدول الأخرى حتى تتوحد الرؤى ويتوحد التحكيم ويكون بذلك العدل التام في تحكيم مسابقات القرآن على المستوى العالمي. - وقال المحكم طاهر إدريس النائم(نيجيريا) : إنها من الأمور المشجعة للجمهور في الحضور والمشاهدة وكذلك الاستماع لتلاوات المتسابقين لبركة الحرم. ووافق المتسابق أبو بكر أول أبو بكر (نيجيريا) والمتسابق محمد عمار ياسر(باكستان) من سبقوهم في التعبير عن مشاعرهم بالفرح والسرور وهم ينالون شرف المكان ومكانة القرآن في رحاب حرم الله.