قال الشيخ الدكتور علي الحكمي عضو هيئة كبار العلماء: إن الاحتفال برأس السنة عيد من أعياد غير المسلمين والأصل في هذه الأعياد عدم المشاركة فيها ولا إقامتها والأصل فيها للمسلم هو التحريم ولا يجوز إقامتها لأن البعض يقوم بإقامتها والاحتفال بها. وأضاف الحكمي بأن مشاركة غير المسلمين في عاداتهم وأعيادهم الدينية فيه إقرار لهم على ما هم فيه من مخالفة الشرع الإسلامي لذلك لا يجوز للمسلم مشاركتهم، موضحًا كذلك أن الاحتفال بالعام الهجري من البدع المنكرة إذا احتفلوا به كعيد لأنه هذا لم يفعله الصحابة في عهدهم لافتًا إلى أنه إن كانت التهنئة بقدوم السنة من باب استشعار العظة والعبرة وأن العمر ينقص وينتهي وأننا انتهينا من عام ودخلنا في غيره ولا نعلم هل نكمله أو لا فلا بأس به اذا لم تكن بقصد أنه عيد لأن الأعياد تعتبر من العبادات. من جانبه قال الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة: إن الهيئة ستقوم برصد ومنع أي مظاهر لاحتفالات رأس السنة وسوف تقوم بتطبيق التعليمات الصادرة في هذا الشأن وعلى ضوء ذلك سوف تقوم دوريات الهيئة بمعالجة ما قد يلاحظ والرفع عنه والمقصود هنا ما كان فيه علانية وإبراز أي مظاهر له. وحول الاحتفالات الخاصة بهذا العيد داخل المنازل قال الشيخ أحمد الغامدي: نحن لا نعلم ما قد يحصل بداخل المنازل وليس هناك أحد مكلف بأن يقوم بمراقبة ما يقومون به ما لم يقوموا بإظهار احتفالاتهم بشكل علني أو الدعوة إليها. وأضاف أن هناك جولات تقوم بها الهيئة على المحلات التجارية لإرشادهم بعدم المشاركة بأي من مظاهر الاحتفال من خلال ما يقومون ببيعه كذلك أوضح بأن الهيئة تقوم بضبط ما قد يكون فيه إظهار لتلك الأعياد وهناك تعليمات صادرة تقضي بالقيام بمصادرتها موضحًا أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة تقوم بعملها من خلال دورياتها والجولات التي تقوم بها لضبط أي تجاوز قد يحدث وتطبيق الإجراءات اللازمة ومؤكدًا أن مخالفات احتفالات الميلاد حاليًا قليلة جدًا لانتشار الوعي لدى المواطنين والمقيمين.