أكد الدكتور زاهر عواض الألمعي في محاضرته التي قدمها في نادي أبها الأدبي أن الهيئة تستعد لإيجاد فروعها المتعددة في مختلف مناطق المملكة. وقال إن هناك فروعًا في كل من جدة والشرقية والرياض وأبها وجازان، وإن هناك اتجاهًا لشمول باقي المناطق بما فيها أبها، ما يطلب من الهيئة ينبغي أن يكون في حدود استطاعتها وحدود الأنظمة التي تمكنها، فهي ليست سلطة تنفيذية تطبّق التعليمات، وإنما هي جهاز استشاري يوضح لولي الأمر الانتهاكات في حقوق الإنسان، والعمل على نشر هذه الثقافة، وزيارة السجون، ودور التوقيف ومدى مناسبتها. وقد بدأ الألمعي محاضرته التي حملت عنوان “حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق”، وأدارها سعد حسين عثمان.. بالحديث عن دور الإسلام في تقديم الحقوق الكاملة للإنسان، مؤكدًا أن مقاصد الشريعة تصب في مصالح الإنسان، وهي تنحصر على اختلافها وما يكملها من الحاجيات، وناقش حفاظ الشريعة على حقوق الإنسان، وتجاوزها إلى تقرير كرامة الإنسان وتفضيله على الحيوان، وعرج زاهر على بعض المعاهدات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان، والتي صادقت عليها المملكة مع دول العالم. وقدم نبذة موجزة عن حقوق الإنسان وجهودها خلال السنوات الماضية، والتي ترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، وما تتمتع به من شخصية اعتبارية، واستقلاليتها التامة. وقال إن المجلس مكون من 24 عضوًا للتأكد من تطبيق الأنظمة المتعلقة بحقوق الإنسان، والكشف عن التجاوزات المعمول بها في السعودية، وزيارة السجون، وغرف التوقيف، والرفع بها إلى مجلس الوزراء، وهي في تواصل مستمر لتوفير البيئة المناسبة للكرامة الإنسانية، وتعاونها مع وزارة الداخلية، ودعمها لأعمال الهيئة وهو جهاز مساعد وليس معاندًا، وهو لا يتقصّد الأخطاء، والعمل على تلافي الأخطاء، والتوجيه بإصلاحها قبل تدخل الهيئات الدولية. وأضاف بأنه تم وضع خطة إستراتيجية للهيئة تعينها في خطواتها وخطة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وإدخالها ضمن المناهج الدراسية في التعليم العام والجامعي ومتابعة شكاوى المواطنين ومشاركتها في المؤتمرات الدولية حول حقوق الإنسان، وآخر زيارة شارك بها وفد الهيئة والمشاركة في مؤتمر حقوق الإنسان بالصين.