انتقد أخصائي بيطري بجدة وزراة الزراعة في طريقتها لحجر المواشي المستوردة عن طريق ميناء جدة، مؤكدا أن تلك الطرق التي تتخذها الوزارة في الحجر تعتبر ليست علمية أو صحيحة، ولا تعتبر ضمن الإجراءات المتبعة لمنظمة الصحة العالمية. وحذر الأخصائي البيطري من أن تلك الطرق قد ينتج عنها كارثة بيئية، خصوصا أن المنطقة ليست صحية وتعتبر بؤرة لإنتشار العديد من الأمراض الصحية والبيئية بسبب سوء استخدام طرق الحجر. وأكد الأخصائي البيطري -الذي طلب من “المدينة” عدم ذكر اسمه- أن الدول الإفريقية التي يتم إستيراد المواشي منها تعتبر ليست صحية وأنها أيضا مليئة بالأمراض كالحمى القلاعية والمتصدع كما أنها تفتقد لعملية الرقابة، حيث تعتبر من أقل الدول في إتباع للإجراءات الصحية للمواشي مقارنة بالدول التقدمة في هذا المجال. وطالب البيطري الزراعة باستيراد مواشي من مناطق سليمة ولا تحمل الأمراض الخطيرة والمعدية كفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة. وكانت الحمى القلاعية قد فكتكت بأغنام منطقة الخمرة جنوب محافظة جدة الأسبوع الماضي وتسببت في نفوق جماعي بينها، فيما تضاعفت اسعار الأدوية لعلاج المرض بنسبة 100%، وأصبح سعر العبوة سعة 100 ملم يفوق 450 ريالا، ورغم غلاء سعره إلا أن المربين لم يجدوا سبيلا للحصول عليه. ومن جانبه نفى محمود سعيد مدير إدارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة تلك الإدعاءات، مؤكدا أن الطرق التي يتبعونها لحجر المواشي في إدارة الحجر الحيواني في منطقة الخمرة بجدة سليمة ووفق أسس علمية مدروسة وليست ارتجالية كما يظنها البعض، مشيرا إلى وجود فريق طبي بيطري متخصص لإجراء عملية الكشف على المواشي المستوردة ومتابعة القطيع وفرز وعلاج المصاب منها بطرق صحية وعلمية، وكذلك تحصين المواشي السليمة. وفيما يتعلق بإصابة المواشي بمرض الحمى القلاعية الأسبوع الماضي أكد سعيد أنه تم وصول اللقاح من قبل وزارة الزراعة وجرى توزيعه على كافة فروع الوزارة، كما تم القيام بتحصين القطعان خلال الأسبوع الحالي.