يقول الخبر: ثمّن مجتمع قطاع الأعمال بمنطقة الرياض التوجيه الكريم الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالموافقة على إطلاق اسم المرحوم عبدالعزيز بن سليمان المقيرن على الشارع الشرقي المجاور لمبنى غرفة الرياض، تكريما له ووفاءً لجهوده الكبيرة مع مجموعة من الرجال الأوفياء في تأسيس الغرفة، وقالوا: «إننا اعتدنا من ولاة أمر هذه البلاد أن يقدروا العاملين المخلصين من أبناء الوطن، مؤكدين أن لرجال الأعمال نصيبًا كبيرًا من هذا التقدير والوفاء، فالوفاء هو شيمة من شيم المجتمع السعودي المجبول عليها». وعبر رجال الأعمال عن تقديرهم للفتة الكريمة من لدن سمو الأمير سلمان، وقالوا إنها تأتي في إطار مكرمات كثيرة لا يمكن حصرها تجاه قطاع الأعمال في منطقة الرياض، حيث باتت الغرفة بحول الله صرحًا شامخًا من صروح دعم الاقتصاد الوطني والنهوض به، كما تلعب دورًا محوريًا في تعزيز قطاع الأعمال وتدعيم دوره في خدمة الاقتصاد الوطني، واقتراح الكثير من الآليات التي تعزز أسسه وقواعده وتذلل العقبات التي تعترض نموه. وكانت الغرفة قد احتفلت بحضور نخبة من رجال الأعمال ووجهاء المجتمع وبرعاية سمو أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف بإطلاق مسمى الشارع، وقد أعرب عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة وحسين العذل أمين عام الغرفة عن سعادتهما بهذا الاحتفاء الذي يكرم خلاله مؤسس الغرفة الشيخ عبدالعزيز المقيرن، الذي يعد شخصية بارزة في تاريخ الغرفة لما بذله من جهود كبيرة مادية ومعنوية في سبيل إنشاء الغرفة التي باتت معلما اقتصاديا بارزا يقصده كثير من رجال الأعمال. الخبر انتهى.. كما أنه ليس غريبا على قامة مثل سلمان بن عبدالعزيز الإنسان، حيث إنه من المطار وبعد غياب عن الوطن تجاوز المائة يوم توجه إلى العلم البارز والمؤرخ البارع الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس وهو على سرير المرض في المستشفى للاطمئنان عليه والسؤال عن صحته، وهذا كله قبل أن يصل إلى أهله ومحبيه، وليس غريبا على رجل بهمة سلمان بن عبدالعزيز الإنسان والأب، كما أنها عادة تعودها الجميع منه، لكن اللافت للنظر أن تسمية الشارع المجاور للغرفة التجارية باسم المؤسس الحقيقي لها جاء بعد أن انتقل إلى رحمة ربه بإذن الله وغادر الدنيا فلم يرَ ما تم تقديمه من أجله ولم يرَ التكريم الذي حصل له على يد أمير الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، وقد سبقه إلى ذلك معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي (رحمه الله) الذي سمي شارعا آخر في مدينة الرياض باسمه وصالة في المنامة بالبحرين كذلك باسمه، لكن بعد وفاته، ومثل هؤلاء كثيرون لا تحضرني أسماؤهم لكن أحد أعلام وطننا الغالي وهو من فقدناه قبل أسابيع معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق وصاحب الأعمال الجليلة الخيرة جعلها الله في ميزان حسناته، يستحق أن يطلق اسمه على شارع أو معلم حضاري. إن هذا الكلام الذي أسوقه اليوم لكم معشر القراء ليس جديدا بل طرقه قبلي الكثير من الزملاء لكنني أثيره اليوم للتذكير فقط لأقول: كرّموا من يستحق التكريم أثناء حياته بأوسمة أو معالم أو شوارع، المهم أن يفرح ويفرح معه من حوله من المحبين، وتكون بادرة جيدة تبعث على الهمة والنشاط لمن لم يصل إلى درجتهم. ويعجبني النادي الأدبي بالرياض بقيادة الشاب الطموح الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي حينما كرم العلامة الجهبذ معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي قبل أيام فكان التكريم بحضور نخبة من المسؤولين والوجهاء بلسما شافيا لنا جميعا قبل معاليه ليرى حب الجميع له ولما قدم لمجتمعه، وختاما أرجو أن يجد ما قلته آذانا صاغية ليرى النور، ويكون أول تطبيق عملي له من خلال الخبر الذي ذكرته في بداية حديثي ويتم تكريم الأستاذ عبدالرحمن الجريسي كأول بادرة تدل على التجاوب، ومثله الكثير من مناطق شتى في بلدنا الغالي. أسعد الله أوقاتكم عبدالرحمن محمد الفرّاج الفاكس 063801518