بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية يوم أمس تحقيقاتها في هروب فتاة من بيت الطفل بمكةالمكرمة الواقع في حي الستين يوم الثلاثاء الماضي ورفضها العودة إلى الدار مرة أخرى. وأودعت الفتاة، التي تبلغ من العمر 15 عاما، مؤسسة رعاية الفتيات بمكةالمكرمة في حي العمرة لحين انتهاء التحقيقات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة التحقيق والإدعاء العام. من جهتها قالت رئيسة جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة هانم ياركندي أن بيت الطفل يعد محضنا تربويا حيث يوجد به مربيات وحاضنات مؤهلات مشيرة إلى أن الدار قد احتفلت بعقد قران فتاتين من منسوبات الدار خلال الشهرين الماضيين. من جهته قال مصدر في الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة ل “المدينة” إن دار الطفل يتبع جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة تحت إشراف الوزارة وتضم كوادر تربوية وتعليمية مميزة إضافة إلى المشاركة الفاعلة للدار في كافة المناسبات والمناشط الاجتماعية التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيرا إلى أن حادثة الفتاة الهاربة تعد حالة فريدة ولا تدل على وجود خلل في الدار سواء فيما يتعلق بالإدارة أو العاملات من الأخصائيات والمربيات. ويحسب مصادر “المدينة” فان بيت الطفل بمكة يأوي الأطفال الأيتام وهم يشكلون معظم بيت الطفل إضافة إلى بعض الحالات كتلك التي يكون فيها أحد الأبوين يمضي فترة حكم في السجن فيأوي البيت الطفل أو الطفلة لحين انتهاء محكومية الأب والأم. وكانت الفتاة قد هربت يوم الثلاثاء الماضي بعد انصرافها من المدرسة ولم تركب الحافلة المخصصة لنقلهن من وإلى المدرسة كالمعتاد. وقد اشتكت الفتاة من عنف جسدي ولفظي وسوء معاملة داخل بيت الطفل أثناء القبض عليها، إلا أنها رفضت العودة إلى بيت الطفل. وأشار مصدر في الجمعية الخيرية إلى أن الفتاة تدرس بالمرحلة المتوسطة وعمرها 15 سنة وهي كثيرة المشاكل داخل البيت واشتكت منها أكثر من مرة الاخصائيات وقد حدث منها مرة سابقة أن زميلاتها بعد انتهاء المدرسة ركبوا الحافلة وهي لم تنزل من المدرسة ورفضت الخروج وركوب الحافلة والعودة إلى بيت الطفل حتى أن الاخصائية ذهبت إليها وكذلك رئيسة الجمعية حتى ترضوها وعادت مع زميلاتها. ونفى المصدر أي اتهام بسوء المعاملة وقال: لدينا اخصائيات والتغذية والسكن وبرامج الرعاية المقدمة كلها جيدة. وأعزى المصدر مثل هذا التصرف إلى الحالة النفسية التي يكون عليها الأطفال بسبب ادراكهم موضعهم الاجتماعي مع كبرهم.