أكد متحدثون في ندوة متخصصة بجامعة الملك عبدالعزيز على الانعكاسات الإيجابية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان على المستوى العالمي، وتأثيرها الواضح على الأمن والسلم الدوليين فضلًا عن تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وترسيخ مفهوم الوسطية.الندوة التي عقد يوم أمس في كلية الإدارة والاقتصاد تحت عنوان (انعكاسات مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان) وبرئاسة السفير محمد بن أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة، شارك فيها كل من القنصل الفلسطيني الدكتور عماد شعت، القنصل الجزائري صالح عطية، والقنصل الروسي سيرجي كوز نيتوف. وفي بداية اللقاء تحدث د. شعت قائلًا: كان للمبادرة تأثير واضح على الأمن والسلم في المنطقة، من خلال انعكاساتها على القضية الفلسطينية وبالتالي فهي صمام للأمن والاستقرار في العالم أجمع. وأضاف: إن أهمية المبادرة تأتي من مكان إطلاقها وهو الأممالمتحدة، ونحن نعتقد أن إطلاقها من هذا المحفل الدولي مكسب للقضية الفلسطينية حيث كانت الفترة التي سبقت إعلانها من أصعب الفترات التي مرت على قضيتنا العربية، فكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بمثابة إلقاء حجر في المياة الراكدة وكان لها أبلغ الأثر في إعطاء دفعة قوية لعملية السلام وإظهار الوجة المشرق للمسلمين والعرب. ونوه القنصل الجزائري في كلمتة بما تحملة المبادرة من صدق وعزيمة في تصورها ومنبعها الذي هو الاسلام الذي أضاء العالم بالتسامح، وقال: للمملكة دور كبير في تنقية الأجواء العربية وتوحيد الصف، ومن ذلك ما حدث مؤخرًا في لبنان، وبالنسبة للمبادرة فهي تؤسس لعلاقات دولية قائمة على الاحترام وتقارب الأديان والحضارات لنشر صورة صحيحة للحوار الانساني، وترسخ كذلك مفهوم الوسطية وتساعد على نبذ ثقافة الكراهية.بدوره أكد سيرجي كوز نيتوف أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان بمثابة باب مفتوح للمستقبل، مضيفًا إنه خلال السنوات القليلة الماضية انطلقت عدة مبادرات للحوار سميت بعضها تحالف الحضارات وكانت أساسًا لعدة مؤتمرات دولية حول هذا الشأن، ومشيرًا إلى أهمية المبادرة خصوصًا في هذة الفترة التي يمر بها العالم، كونها تحمل دعوة لكل الأديان إلى احترام القيم الانسانية وتعزيزها بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء. ونوه بصفة خاصة بأهمية اللقاءات التي تقام في المملكة على مستوى القناصل، وكان آخرها لقاء تناول علاقة روسيا بالعالم الإسلامي وشارك فيه العديد من المهتمين بهذا الجانب.