يفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي فعاليات دورته السابعة يوم الأحد المقبل (12 ديسمبر) بالفيلم البريطاني “حديث الملك”، ليواصل المهرجان عادته السنوية في جلب أروع وأكثر الأعمال السينمائية العالمية ترقباً وتميزاً إلى دبي لكي تستمتع بها الجماهير المحلية والإقليمية. ويضم فيلم الافتتاح، المبني على القصة الحقيقية للملك جورج السادس ونضاله لقيادة بريطانيا في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، كوكبة من النجوم الحائزين على الجوائز يتقدمهم جيفري راش وهيلينا بونهام كارتر وجنيفر إيهلي ومايكل جامبون وديريك جاكوبي وغاي بيرس وتيموثي سبول، إضافة إلى كولين فيرث الذي رُشح لجائزة الأوسكار وقدّم العديد من الأفلام المتميزة. ويحظى فيلم “حديث الملك” بإشادة عالمية كبيرة من قبل النقاد وجماهير السينما لما تميّز به من أداء رفيع، وإخراج متميز وقصة ملهمة، ويعتبر رهاناً مضموناً لحصد العديد من جوائز الأوسكار، ويُوصف الفيلم على أنه مزيج نادر يجمع بين البساطة التي يفهمها عامة الناس والبراعة الفنية التي تبعث على الفخر، ويعتبر أحد أكثر الأفلام وضوحاً منذ سنوات، ومن المتوقع أن ينال إعجاب الكثير من جماهير مهرجان دبي السينمائي الدولي. وأوضح عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، أن المهرجان سعيد باستضافة هذا الفيلم الرائع وطاقمه في دبي. وقال: “دأب مهرجان دبي السينمائي الدولي على استقطاب أفضل إبداعات السينما العالمية إلى دبي وعموم منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر فيلم ((حديث الملك)) دليلاً مثالياً على ذلك، فقد تمكن الفيلم من الفوز بجائزة الجمهور خلال مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحظي بإقبال كبير في كافة الأماكن التي تم عرضه فيها، ونحن على ثقة من أن جميع تذاكر هذا الفيلم ستباع هنا في دبي، ويسعدنا أن نستهل مشوار فعاليات المهرجان بعمل سينمائي متميز كهذا”. وأضاف: “يحظى مهرجان دبي السينمائي الدولي بثقة متنامية من قبل الاستوديوهات الرائدة ونخبة السينمائيين نظراً لما يوفره من كفاءة مهنية، وما حققه من إنجازات عديدة خلال الدورات السابقة، والذي ينعكس جلياً في قدرتنا على استقطاب أعمال سينمائية عالمية رائدة ومواهب متميزة في بداية الموسم”. “أفاتار” و”تسعة” في عام 2009، تمكن مهرجان دبي السينمائي الدولي الحصول على الفيلم الملحمي ثلاثي الأبعاد “أفاتار”، والتحفة السينمائية الموسيقية “تسعة”، في ثاني عرض لهما عالمياً، ليحقق المهرجان إنجازاً مهماً في الوسط السينمائي العالمي. وشكّل مهرجان دبي السينمائي الدولي منصة سباق لعرض العديد من الأفلام الرائعة التي حققت نجاحاً دولياً مبهراً بما في ذلك فيلمي: “المليونير الفقير” و”الجنة الآن”. ومع بقاء بضعة أيام على انطلاق فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010، أوضح المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي أن جميع برامج الحدث باتت جاهزة وسيتم الإعلان عنها قريباً. وقال: “يشكّل فيلم ((حديث الملك)) مثالاً على الإتقان والبراعة في صناعة الأفلام، ابتداءً من السيناريو مروراً بالإخراج والتصوير وحتى الأداء الرائع، ويجسّد هذا الفيلم التميز في كل عنصر من عناصر العمل السينمائي. وسيكون بانتظار جماهير السينما في المنطقة العديد من الأفلام الملهمة التي لا تقل جمالاً عن هذا الفيلم الرائع، ونحن نحرص عند تصميم برامج مهرجان دبي السينمائي الدولي على تلبية مختلف أذواق واهتمامات الجماهير المحلية والإقليمية والدولية ووسائل الإعلام والوفود والشركات العاملة في القطاع والسياح، ومن خلال الكشف عن قائمة برامجنا خلال بداية هذا العام، ونأمل أن نتمكن من إحداث صدى مبكر وأن نستقطب عدداً أكبر من الجماهير وأن نجعل الوصول إلى المهرجان أمراً أكثر سهولة”. حديث الملك يذكر أن فيلم “حديث الملك” مأخوذ عن قصة حقيقية للملك جورج السادس، والد الملكة إليزابيث الثانية، والذي يصبح ملكاً بشكل غير متوقع عقب وفاة والده وتنازل شقيقه إدوارد السابع عن الحكم. ولكي يتخلص من مشكلة التأتأة والتلعثم في الكلام التي لازمته مدى الحياة واُعتبر بسببها غير مناسب ليكون ملكاً على البلاد في زمن الحرب، يعيّن الملك جورج (فيرث) معالجاً نفسياً غريب الأطوار (راش) لمساعدته في العثور على صوته من أجل قيادة بريطانيا وإلهام شعبها. “عايش” السعودي يشارك الفيلم السعودي “عايش” في المهرجان لينافس على جائزة “المهر العربي” لأفضل فيلم قصير. والفيلم من إخراج عبدالله آل عياف والذي سبق وأن فاز عن فئة أفضل فيلم قصير بمهرجان الخليج السينمائي 2010. وفيلم “عايش” من بطولة إبراهيم الحساوي وعبدالله أحمد، وتدور أحداثه حول حارس أمن لثلاجة موتى بأحد المستشفيات تنقلب حياته الروتينية عندما يقوم بزيارة غير مخطط لها لقسم حاضنة الأطفال بالمستشفى نفسه. الأفلام العربية يستعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة أحد عشر فيلماً عربياًً تمثّل نخبة متنوعة من إبداعات السينما المعاصرة، مما يوفر نظرة من زوايا مختلفة على بعض القضايا والمواضيع ذات الصلة بالعالم العربي. ويتضمن برنامج «ليال عربية»، الذي يعد أحد الدعائم الأساسية لمهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في عام 2004، خلال هذا العام مجموعة من الأعمال السينمائية الدرامية والكوميدية والموسيقية التي أبدعها مخرجون عرب وعالميون والتي تصور شرائح مختلفة من الحياة في العراق وإيران وسوريا ومصر وتركيا وفلسطين والجزائر وموريتانيا. وتشمل هذه المجموعة الغنية من الأفلام اثنين من الأعمال السينمائية التي تُعرض لأول مرة على المستوى العالمي، وفيلم واحد في عرضه الدولي الأول، وستة أفلام تُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، واثنين يتم عرضهما لأول مرة في منطقة الخليج، ومجموعة واسعة من الأعمال السينمائية التي جاءت ثمرة تعاون مشترك. فيروي فيلم «عشرون سيجارة»، الذي تدور أحداثه في العراق، حكاية رجل يعود من الموت. ويتمحور هذا الفيلم حول عملية تفجير انتحاري استهدفت عام 2003 مقراً للشرطة في مدينة الناصرية بالعراق. ويستعرض برنامج «ليال عربية» أيضاً اثنين من الأفلام الوثائقية، حيث يروي فيلم «مدرسة بغداد للسينما»، إنتاج هولندي، ويحكي قصة حقيقية بطلاها المخرجين العراقيين ميسون باجه جي وقاسم عبدالله، الذين يقررا افتتاح أول مدرسة مستقلة للسينما في العراق، وذلك بعد التحرير ببضعة أشهر. بينما تدور أحداث «الفيلم الأول» للكاتب والمخرج البريطاني مارك كوزينز، في قرية «غوبتابا» الكردية العراقية. ويُسجل لهذا الفيلم اكتشاف المخرج لهذه القرية ومجتمعها المزدهر وإن كان يجثم عليه ذكرى مجازر صدام حسين. أما فيلم «مسافة رصاصة» فتدور أحداثه في كردستان العراق أيضاً، وتروي قصة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، حين يتحديا حظر التجول لينقذا ابن مترجمهما المصاب بشظية من لغم أرضي. وأما فيلم «ورود كركوك» فهو التعاون السينمائي الأول بين إيطاليا والعراق حتى اليوم. وفي هذا العمل السينمائي الرائع، وأحداثه حول «نجلا» و»شيركو» الذين يعلمان يقيناً أنه ليس بوسعهما الزواج بغض النظر عن قوة مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، لأن «شيركو» كردي في حين أن «نجلا» تنحدر من عائلة عربية مرموقة. ويسعى في هذه الأثناء شاب وسيم الطلعة يعمل ضابطاً في جيش صدام لخطب ودها، ولا يلبث أن يؤدي دوراً أساسياً في مثلث الحب. وتحرص المخرجة نورما مرقص في فيلمها «ملامح فلسطينية ضائعة»، على أن تري صديقها ستيفان كيف يحاول الناس العاديون أن يعيشوا حياة عادية في المناطق غير المحتلة وأن لفلسطين وجهاً حيوياً لا علاقة له بالتقارير المؤرقة عن العنف والحرب والدماء. ويقدم المخرج الإيراني طاهر كريمي عمله الدرامي الأول الجميل «جبل القنديل» على خلفية من المشاهد الجبلية الساحرة ولكن العنيفة الضارية في الآن نفسه، حيث تلتقي حدود إيران وتركيا والعراق عند جبل «القنديل». وأشارت مستشارة البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي إلى أنه على الرغم من أن هذه الأفلام تروي قصصاً متنوعة إلا أنها تحمل في مضمونها رسالة عالمية حيث تدور حبكتها حول الأفراد والعائلات والمجتمعات وتسلط الضوء على الجانب غير الاعتيادي للمواقف التي تبدو وكأنها عادية. ومن بين الأفلام الأخرى التي يتضمنها برنامج «ليالي عربية»، فيلم «الأب والأجنبي» للمخرج ريكي توغنازي وهو فيلم ذو طابع بوليسي وتدور أحداثه حول رجل أعمال سوري ثري يعيش في روما ويقال أنه مطلوب من السلطات لاشتباه تورطه في عمليات إرهابية، ويشارك في بطولة الفيلم كل من نادين لبكي وعمرو واكد وأليساندرو غاسمان. فيما يروي فيلم «المكتوب»، الذي يُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، للمخرج محمد سوداني، قصة زوجين سويسريين شابين تتعطل شاحنتهما على الطريق في قلب الصحراء الجزائرية، مما يجبرهما على الرضى بما آلت إليه ظروفهما بالتواجد مع المجتمع من حولهما. وهناك فيلم «هائمون.. أناس من النخب الثالث»، وهو القصة المؤثرة التي تروي حكاية المراسل المتخفي الذي رُشّح أكثر من مرة لجائزة «بوليتزر»، دومينيك مولارد، الذي يبحر مع 38 مهاجراً إفريقياً من موريتانيا سعياً وراء الشواطئ الذهبية في أوروبا، في رحلة البحث عن مستقبل أفضل. ويصور الفيلم كيف يتزاحم المسافرون جميعاً كسمك السردين في علبة معطوبة، وينطلقون من غرب إفريقيا تحت نور البدر في رحلة مجهولة العواقب. تكريم الأسطورة العربية صباح تقديراً لمساهماتها الكبيرة في الفن العربي طوال مسيرتها الحافلة بالتألق والنجاح، يمنح مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010 الفنانة الممثلة والمطربة اللبنانية الكبيرة جانيت جرجس فغالي، الشهيرة باسم “صباح” والتي تعتبر واحدة من أبرز رموز الغناء والفن العربي، يمحنها المهرجان “جائزة تكريم إنجازات الفنانين”. وتعتبر السيدة صباح واحدة من أساطير الغناء والتمثيل في العالم العربي، فقد شاركت في بطولة أكثر من 98 فيلماً، بما في ذلك مجموعة من الأفلام الكوميدية والموسيقية الرائعة والتي لا تُمحى من ذاكرة الشاشة العربية، كما صدر لها 50 ألبوماً وقدمت أكثر من 3500 أغنية طوال مشوارها الفني، كما مثلت في 20 مسرحية. كما يكرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي نجم السينما الأميركية والناشط السياسي والاجتماعي، شون بين، حيث سيتم منحه «جائزة تكريم إنجازات الفنانين». وسيتم تقديم الجائزة لشون بين الذي تمتد مسيرته الفنية على مدى حوالى ثلاثة عقود تتضمن أكثر من 45 فيلماً سينمائياً وسجلاً حافلا بالنجاحات سواء في الإخراج أو الإنتاج أو التمثيل أو كتابة السيناريو. وسوف يتم تكريم الأسطورة صباح والفنان الأمريكي شون بين خلال حفل افتتاح المهرجان يوم الأحد 12 ديسمبر. البرنامج الكامل لمهرجان دبي السينمائي الدولي.. 157 فيلما من 57 دولة يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي 157 فيلماً من 57 دولة، وتتوزع الأفلام على خمس عشرة فئة في مقدمتها مسابقات «المهر السبع» للأفلام العربية الطويلة والقصيرة والوثائقية والأفلام الآسيوية الإفريقية الطويلة والوثائقية والقصيرة والأفلام الإماراتية، تقابلها ثلاث فئات رئيسية خارج المسابقة هي: سينما العالم، وسينما آسيا وإفريقيا وليالٍ عربية. ويخصّص المهرجان برنامجاً ل «سينما الأطفال»، وآخر بالسينما الخليجية بعنوان «أصوات خليجية». كذلك تسلّط الدورة السابعة من المهرجان الضوء على السينما المكسيكية من خلال برنامج «تحت الضوء - المكسيك» الذي يتضمن خمسة أفلام من إنتاج العام 2010، وتحتفل بالسينما الهندية بعرض أربعة أفلام من إنتاج حديث ضمن فئة «احتفالاً بالسينما الهندية». وفي قسم «جوائز تكريم إنجازات الفنانين». ويتنافس على جائزة «المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة» اثنا عشر فيلماً، تشكّل تسعة منها التجربة الأولى لمخرجيها، ومنها أفلام: «رصاصة طايشة» للبناني جورج هاشم، و«ماجد» للمغربي نسيم عباسي، و«الرحيل من بغداد» للعراقي قتيبة الجنابي، و«مدن الترانزيت» للأردني محمد الحشكي، و«الخروج» للمصري هشام عيسوي، و«678» للمصري محمد دياب، و«المغني» للعراقي قاسم حول، و«دمشق مع حبي» للسوري محمد عبدالعزيز، و «براق» للمغربي محمد مفتكر، و«مطر أيلول» للسوري عبداللطيف عبدالحميد، و«ميكروفون» للمصري أحمد عبدالله و «عند الفجر» للمغربي جيلالي فرحاتي. وتضم «مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية» ثلاثة عشر فيلماً، هي: «تذكرة من عزرائيل» لعبدالله الغول، و«تاغناويتيود» لرحمة بن حمو المدني، و«بيت شعر» لإيمان كامل، و«سقف دمشق وحكايات الجنة» لسؤدد كنعان، و«ملاكي» لخليل زعرور، و«أبي من حيفا» لعمر شرقاوي، و«ظلال» لماريان خوري، و«الطريق إلى بيت لحم» لليلى منصور، و«هذه صورتي وأنا ميت» لمحمود المساد، و«قصيدة غزة، فلسطين» لسمير عبدالله، و«الأئمة يذهبون إلى المدرسة» لكوثر بن هنية، و«بيروت عالموس» لزينة صفير و«حمامة» لنجوم الغانم. أما «مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة» فتشتمل على أربعة عشر فيلماً من بينها: الكويتي «ماي الجنة» لعبدالله بوشهري، واللبناني «تليتا» لسابين الشمعة، والإماراتي «سبيل» لخالد المحمود، والجزائري «قراقوز» لعبدالنور زحزاح و«حياة قصيرة» للمغربي عادل الفاضلي وغيرها. وفي «مسابقة المهر الإماراتي» عدة أفلام من بينها: «رسائل إلى فلسطين» لراشد المري، و«ملل» لنايلة الخاجة و«ريح» لوليد الشحي. فيما تقدم «مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة» أفلاماً من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وتركيا وإيران وجنوب إفريقيا وتشاد، أبرزها: «رجل صارخ» للتشادي محمد صالح هارون، و«العم بونمي الذي يتذكر حيواته السابقة» للتايلندي أبيتشابونغ ويراسيتاكول و«غابة نرويجية» لآن هونغ تران. أما برنامجا «سينما العالم» و«سينما إفريقيا وآسيا» فهي مزيج من أعمال عُرضت في المهرجانات الكبرى أو لاقت نجاحاً جماهيرياً وأخرى بتوقيع مخرجين معروفين، ومن هذه الأفلام: «بيوتيفول» لأليخاندرو غونزاليث و«جاك يركب القارب» للممثل فيليب سيمور، و«الصياد» للإيراني رافي بيتس و«عسل» للتركي سميح كابلانوغلو. والفيلم السعودي “عايش” للمخرج عبدالله آل عياف.