فعلناها. ورب الكعبة فعلناها.أغمضوا عينا.. وافتحوا عينا.. إنه عام ألفين واثنين وعشرين يومها ستصبح أرضنا العربية مسرحاً للعالم كله. ولكني أسمع جدالا وصياحا!. ماذا هناك.. ماذا تريد أن تقول؟! تنازلت قطر فيما يخص الكحول..؟! و ماذا يعني هذا بالله عليكم.. فليشرب الكفار حتى يثملوا فنحن منهم براء! تقول لقد لعن الله شارب الخمرة وساقيها وبائعها..! وبدورنا نقول نحن لن نشرب و لن نسقي و سنحل مشكلة بيعها في الحوانيت بأن نستأجر أجانب تنزل عليهم لعنة الله فيما تنتظرنا نحن جنات تجري من تحتها الأنهار. من يقاطع أيضاً.. أسمع صوتاً آخر!. تقول أنهم سيمارسون التعري في الشوارع. لا مشكلة يا أخى ما دامت الحشمة تلف نساءنا حتى أسفل الكعب وبدلا من أن يسافر رجالنا أوروبا ستأتيهم هي بشحمها ولحمها. إني أسمع آخر.! خمسون مليارا صرفت.. وأضعافها جاهز للإنفاق؟! وماذا يعنى؟ فلتذهب إلى الجحيم فهذا نصرنا الوحيد أمامهم ولا تساويه أموال الدنيا كلها. تقول أكان أجدر بها أن تنفق في مشاريع للتنمية وتخفف من جيوش العاطلين عن العمل..؟! أقول، غدا يبدأ التحضير للمونديال ويجدون لهم عملا. وسيكون الخليج برمته ساحة للتحضير، وفى المونديال. سيبيعون الأعلام والقمصان للمشجعين وسنفتح لهم الأكشاك وأطفالهم سيجمعون الكرات من خلف حراس المرمى والباقون ستنسيهم متعة اللعب إن فلسا واحدا لم تضمه جيوبهم من الحدث؟! وألست معى أن كل ذلك يهون أمام ابتسامة مسي وشعر كاكا.. هل من آخر يحب أن يضيف؟! اليهود سيتجولون في قطر.. وسيرفعون العلم الإسرائيلي؟! وليفعلوا يا أخي ويتعرفوا على الأقل على معالمنا السياحية وأوابدنا التاريخية لعلهم يدركون مدى ظلمهم لنا عندما ينادون بحتمية إبادتنا كالذباب!! ومن يدري فقد تكون فاتحة خير بيننا و بينهم ولا تنسوا (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها...) أما رأيتم ذلك الطفل الإسرائيلي فى الإعلان الذي يقول بكل رقة أنه يرغب متابعة نزالات الكرة عندنا في المونديال، أما مسّت براءته قلوبكم.. أنا شخصيا لم أتمالك دموعي وسيقول البعض إن طفلين في غزة يموتون يوميا من المرض و الجوع بسبب الحصار.. ونرد لا اعتراض على حكم الله.. يأتيكم الموت وأنتم في بروج مشيدة فكيف في أحياء فقيرة حيث لا ماء و لا كهرباء ولا حتى.. حياة. ختاماً: أقسم بالله، وللأمانة الأدبية معكم، فإني لا أعرف حقيقة مشاعري أمام هذا الحدث؟ هل آسف ..أم أفرح؟! و هناك الكثير الكثير مما سأحدثكم عنه ولكن عليكم أن تنتظروا البقية مني في عام 2022.. على الأقل أكون قد تعلمت العبرية... لزوم الترحيب بالضيوف والتعليق عى الحدث!!