كشف صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ان هناك توسعا في صلاحيات مدراء المدارس وكذلك إعداد خطة وطنية استراتيجية لاشراك القطاع الخاص في التعليم العام، بالاضافة الى المبادرة في التوسع في رياض الاطفال، مؤكدا أن هناك دراسة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم تخص وضع المعلمة وحل همومها، مؤكدا ان التأمين الطبي والسكن من اولويات اهتمام الوزارة، مشيرا الى ان التعليم يمر بعدة مراحل خصوصا المناهج وذلك لتقييمها سنويا مبينا الى ان العملية التعليمة امانة لكل مواطن وهو بناء الوطن والمستقبل، مؤكدا ان الوزارة ليست حقل تجارب وانما هي عمل جاد وتطوير وبناء الأسس ، مبينا ان وزارة التربية هي من اصعب الوزارات التي في المملكة وذلك لان بها اكثر من 50% من موظفي الدولة وان هدف الوزارة هو بناء مؤسسات ذات رؤية واهداف صحيحة حيث إن هناك ثماني استراتيجيات الآن قائمة في الوزارة ، مستعرضا مشكلة افتراش الخرجين الأرض أبواب الوزارة مؤكدا ان الامور لا تصل لهذ الحد لأن قلوبنا مفروشة لهم بالحب والاهتمام. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس بهيئة الصحفيين السعوديين بالرياض، وقال سمو الوزير: إن العملية مستمرة وان منذ عام 1424ه وان الوزارة متطلعة الى تطوير المناهج كلها وان هناك ثلاثة مشروعات استراتيجية وان خلال السنتين المقبلتين ستتغير المناهج من الصف الاول الابتدائي الى الصف الثالث الثانوي كما ان هناك تطويرا جزئيا أي سنوي للمناهج حيث إنه يأتي للوزارة تقييم من المدارس وايضا من اولياء الامور وكذلك النقد الهادف حيث إنه يتم الاستفادة منه كثيرا . قلوبنا مفروشة لهم وعن افتراش بعض خريجي كليات المعلمين للارض امام الوزارة للمطالبة بالتعيين قال الوزير: إن شاء الله ما تصل المطالبة الى هذا الحد وقلوبنا مفروشة لهم لانهم هم الاساس وانه لايتوقع ان يحصل هذا الشيء حيث إن هناك مشاكل قديمة لايمكن ان تنحل في يوم وليلة واعترف الوزير بأن هناك غلطات حصلت لا يمكن ان تتحملها الوزارة وان هذه الغلطات مشترك فيها وزارة مختلفة مثل وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية ولكننا لا نحمل المسؤولية على احد موكدا على انه يجب ان نجد الحلول لهذه المشاكل . مشكلة التوظيف ليست تربية فقط وقال سموه إن الوزارة تركز على النوعية في مخرجات التعليم، مشيرا الى ان مشكلة التوظيف هي في كل المملكة ليس على فقط وزارة التربية مؤكدا على ان المملكة قادرة على حل هذه المشكلة . موقع جديد بدلا من المخترق وعن موقع الوزارة المخترق قال إنه خلال أسابيع سيتم افتتاح موقع الوزارة الجديد حيث إنه متطور جدا ولا يمكن لأحد اختراقه واوضح سموه ان الوزارة تسعى الى التطوير العصري المتطور وقال: إن هناك مبادارت المدارس الصغيرة حيث إنه تم اكتشاف في الهدر المالي ووجود أكثر من 43 % من مدارسنا صغيرة بها اقل من 100 طالب وأن هناك 22% من المدارس بها أقل من 50 طالبا والوزارة تسعى الى حل هذا الاشكالية حيث إن الطالب يكلف 20 ألف ريال لوحده . وكذلك هناك تقليل عدد إدارات التربية والتعليم بالوزارة الى 13 إدارة بدلا من 83 إدارة . 12 ألف خريج لغة عربية من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد ان تخصصات اللغة العربية من التخصصات الاكثر حيث وصل عدد الخرجين الى اكثر من 12 ألف خريج وان الخريجين يريدون ان تقوم الوزارة بتعيينهم مؤكدا انهم في الوزارة قد اعطوا وعودا للخريجين بالتعيين وذلك لقيام الوزارة بدارسة جديدة لاستيعاب الخريجين حسب الاحتياج وكذلك ايجاد احتياجات اخرى . أسبوع “المأتم” وحول هموم الوزارة قال سموه إنه اول اسبوع باشر عمله الوزاري شبهه بالمأتم ، مشيرا الى انه كان خائفا من هموم الوزارة ولكن اذا وجدت العزيمة والاصرار لا يوجد هناك هموم ابدا مبينا ان هناك عملا جادا لتطوير الوزارة وكذلك الإقبال على نقلة نوعية للوزارة . حل هموم المعلمة وأوضح الوزير أيضا ان هناك دراسة في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم لوضع المعلمة وحل همومها حيث إنه سيكون هناك معلمة اولى ومعلمة ثانية . وان هناك خطة تسعى الوزارة اليها وهي توطين الإشراف وايضا كذلك النظام الجزئي والكلي وان هذه الامور ستساعد من حل اشكاليات المعلمين. وحول التأمين الطبي والاسكان للمعلمين قال سموه إن اهم شيء لدى الوزارة إرضاء الموظفين لديها والتأمين الطبي من أولويات الوزارة والاسكان كذلك وشركة تطوير هي التي تبني استراتيجيات الوزارة . الوزير يمازح خريجا وفي مداخلة لأحد الخريجين في اللغة العربية في اللقاء أورد الخريج في مداخلة بيتا شعريا سرد فيه معاناته، وفي ممازحة من قبل الوزير للخريج قال” إذا أعطيتني قصيدة باللغة العربية سوف تخرج من الملتقى وقد تم تعيينك، ولو كتبت ديوانا عيناك وزيرا”. الخريجون يفوقون الاحتياجات وفي مداخلة لمدير الشؤون الإدارية والمالية صالح الحميدي قال: إن الوزارة هي محددة الاحتياجات للمعلمين في كل عام وذلك على ضوء الوظائف المحدثة لتلك السنة، مشيرا الى ان الاحتياج في كل عام لا يتجاوز حدود 6 آلاف معلمة كل عام بينما الخريجات بحدود 40 ألفا أما عن المعلمين فإن الاحتياج السنوي للوزارة لا يتعدى 7 آلاف معلم والمتخرجين بحدود 45 ألفا وهذا يسبب اشكالية للمتخرجين حيث إن الوزارة لا تستطيع استيعابهم كلهم. أهم البرامج لتطوير العملية التعليمية هناك عدد من المشاريع والبرامج المعتمدة في المشروع تطوير ويعمل حالياً على تنفيذها منها: - المعايير المهنية واختبارات المعلمين والمعلمات في التعليم بالتعاون مع مركز الوطني للقياس والتقويم. - برنامج الشراكة المجتمعية / المرحلة الاولى : ويتمثل في عقد حلقات نقاش على مستوى المملكة تهدف الى التعريف الى تطلعات المجتمع حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة ، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني شركة تطوير التعليم القابضة مشروع تطوير : - تطوير الرؤية والرسالة والإستراتيجية الوطنية للتعليم بالتعاون مع بيت خبرة متخصص. ومن منجزاته :- توسع في عدد مدارس البنين المطبقة للنظام بزيادة 13 منطقة ومحافظة والتوسع في عدد مدارس البنات المطبقة بزيادة 11 منطقة ومحافظة. - بلغ عدد الطلاب في العام الدراسي 1430-1431ه (17201) طالبا مقارنة بعدد (11515) في العام الدراسي السابق ، كما بلغ عدد الطالبات في العام الدراسي 1430-1431ه (12417) طالبة مقارنة بعدد (8203) طالبة في العام الدراسي السابق. - تحديث الخطة الدراسية من خلال زيادتها لتبلغ 200 ساعة دراسية كما تم الزام بعض المقررات على بعض المسارات. - التوسع في مشروع تدريس السلاسل العالمية باللغة الانجليزية في معظم مدارس المشروع. وتطوير مناهج الرياضيات والعلوم التطبيقية لمواءمة سلسلة عالمية متميزة واسعة الانتشار والاستخدام لمناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية في جميع مراحل التعليم العام ، والاسهام في تطوير الكوادر الوطنية المتخصصة في مهارات صناعة المناهج العالمية وتمهين المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات على التعليم والتعلم في هذا المجال. وقد طبق هذا المشروع مع بداية الموسم الدراسي 1430-1431ه على جميع طلاب الصف الاول والرابع الابتدائي اضافة للصف الاول متوسط . النقل المدرسي : ( وكالة الشؤون المدرسية ) يعد مشروع النقل المدرسي للطالبات الامين من اهم المشروعات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم – تعليم البنات – ليكون رافداً للمشاريع التعليمية الاخرى واحدى اهم الحلقات في منظومة العملية التعليمية الحديثة، وليكون احد المشاريع التي تسعى الى تذليل جميع الصعوبات التي تواجه الطلاب والطالبات ليتفرغوا للتحصيل العلمي والتربوي ولتلافي جميع السلبيات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السابقة . - البدء في تصميم مدرسة المستقبل من خلال مكاتب هندسية عالمية وعقد ورش عمل لجميع المتخصين مع الوزارة لاخذ مرئياتهم حول المبنى المدرسي ( مدرسة المستقبل) وكذلك عمل ورش عمل بحضور مستخدمي ومستخدمات المباني من مديري المدارس والمعلمين والمشرفين والمشرفات وطلاب وطالبات لمعرفة احتياجاتهم.